أهل الكهف

إسلام أهل الكهف

أورد الله -تعالى- قصّة أصحاب الكهف في القرآن الكريم؛ وجعلها قصّةً تُدَلِلُ على عظّمة الله -تعالى- وقدرته وحُسن تدبيره لشؤون عباده؛ وبداية قصّة أصحاب الكهف كانت حين جاء أحد حواريِّ عيسى -عليه السلام – الذين يدعون إلى دينه، وكان يعمل في حمّامٍ في المدينة، وتعرّف على هؤلاء الأصحاب الذين قيل إنّهم سبعةٌ وعلّمهم كلام التوحيد؛ وهو الدين الصحيح الذي أخذه عن عيسى -عليه السلام-، حتى أُعجب الفتية بكلام الرجل واتّبعوه؛ لكنّهم بتوحيدهم قد واجهوا الملك الذي يُقال له دقيانوس؛ الذي بدأ بمطاردتهم لتوحيدهم وأعلن عداوته لهم.[١]

اعتزال الفتية لقومهم

لمّا رأى الفتية حال القوم وإقبالهم برغبةٍ على الشرك والأوثان؛ علموا أنّهم لنّ يدعوهم موحّدين مؤمنين إنّ علموا بأمرهم؛ فبادر كلُّ واحدٍ منّهم للاعتزال بُغية الفرار بدينه، فالتقى الفتية في كهفٍ قدّ جمعهم فيه تآلف الأرواح، ويصف الله -تعالى- هذا الكهف بدقّةٍ حين يذكر كيف كانت الشمس تدخله من ناحية الغرب؛ وكيف كانت تمرّ عليهم حين الغروب من ناحية الشرق؛ وأنّ الكهف قدّ كان مهيّأ لِيستقبل معجزةً ستحصل مع هؤلاء الفتية؛ إذّ إنّ القرآن الكريم يُخبر أنّ الفتية قد وقعت لهم معجزةٌ فمكثوا في الكهف ثلاثمئة سنةٍ وتسع سنين قدّ قضوها نياماً.[٢]

ظهور أصحاب الكهف

بعد النوم الطويل استيقظ الفتية ينظرون في وجوه بعضهم يتسائلون كم لبثوا في هذا الكهف؛ ولم يظنّوا قطّ أنهم قد مرّت بهم معجزةٌ خلال نومهم؛ ولم يجدوا وسيلةً لمعرفة حال النّاس والوقت الذي مضى سوى أنّ يبعثوا أحدهم إلى المدينة؛ وما إنّ خرج الفتى حتى وجد شيئاً مختلفاً تماماً؛ النّاس والمدينة والحال كلّه متغيّرٌ متبدّلٌ؛ لكنّه لم يتكلّم بشيءٍ خشية كشفه من أحد النّاس؛ فتناول شيئاً ودفع المال للبائع وحينها ظهرت الدّهشة على البائع وأخبره أنّ هذه الدراهم شكلها غريبٌ قد تكون كنزاً؛ وتكشّفت الحقيقة أمام الفتى وأمام النّاس الذي انتشرت بينهم قصّة ظهور الفتية الذين آمنوا.[٣]

المراجع

  1. “قصة أصحاب الكهف”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
  2. “قصة أصحاب الكهف”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
  3. “وقفات مع فتية الكهف”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.