تعريف سورة الجمعة
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات، أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله، واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات، والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات، وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيراً.
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النارــ أعاذنا الله وإياكم من النار ـ.
سوف نتطرق في هذا المقال إلى التعريف بسورة من سور القرآن وهي (سورة الجمعة 62/114).
سبب التسمية
سميت بهذا الاسم لأنها تناولت أحكام ” صلاة الجمعة ” فدعت المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة ، وحرمت عليهم البيع وقت الأذان ، ووقت النداء لها وختمت بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة وغيرها .
التعريف بالسورة
1) سورة مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 11 .
4) ترتيبها الثانية والستون .
5) نزلت بعد الصف .
6) بدأت بفعل مضارع ” يسبح ” وهو أحد أساليب الثناء .
7) الجزء ( 28 ) الحزب ( 56 ) الربع ( 5 ) .
محور مواضيع السورة
تتناول السورة جانب التشريع والمحور الذي تدور عليه السورة بيان أحكام ” صلاة الجمعة ” التي فرضها الله على المؤمنين .
سبب نزول السورة
عن جابر بن عبد الرحمن قال كان رسول الله يخطب يوم الجمعة إذا اقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها حتى لم يبق معه لا اثنا عشر رجلا فأنزل الله تبارك وتعالى( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما) رواه البخاري عن حفص بن عمر عن خالد بن عبد الله عن حصين .
أن النبي كان يقرأ في الجمعة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون .( رواه الترمذي)