لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين

صلاة الفجر والعصر

تعدّ الصلاة أول الأعمال التي يُسأل عنها العبد يوم القيامة، حيث إنّها الركن الثاني من أركان الإسلام، فمن أقامها، وحرص على أدائها حفظه الله عزّ وجل في الدارين الدنيا والآخرة، ومن ضيعها فاته الأجر والثواب العظيم، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الله خص كلاً من صلاتي الفجر والعصر بالفضل العظيم والثواب الكبير؛ حيث إنّهما قد وردا في الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، وسميا باسم البردين، وفي هذا المقال سنعرفكم على سبب هذه التسمية.

لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين

عن أبي موسى الأ‌شعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلّى البَرْدين، دخل الجنة) [رواه البخاري]، والمقصود بالبردين هما صلاة الفجر وصلاة العصر؛ وسميا بهذا الاسم لأنّ صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل، وصلاة العصر في أبرد ما يكون في النهار بعد زوال الشمس، ومن صلاهما دخل الجنة؛ حيث إنّ المحافظة على هاتين الصلاتين، وإقامتهما من أسباب دخول الجنة.

فضل صلاة البردين

  • سببٌ لدخول الجنة.
  • سببٌ للنجاة من النار، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) [صحيح مسلم].
  • سببٌ في رؤية الله عزّ وجل يوم القيامة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ) [متفق عليه].
  • سببٌ للمغفرة؛ حيث تشهد الملائكة لمن يصليها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثمّ يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون) [رواه مسلم].

فضل صلاة العصر وخطر تركها

  • خصها الله عزّ وجل بالمحافظة بعد التعميم، قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238]، والوسطى من الوسط أي الشرف والفضل.
  • من فوت صلاة العصر، فكأنما سلب ماله وأهله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ‘”(من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) [صحيح النسائي].
  • من ترك صلاة العصر بشكل متعمد يحبط عمله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من ترك صلاة العصر حبط عمله) [ رواه البخاري].

فضل صلاة الفجر وخطر تركها

  • تعادل قيام الليل، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله) [رواه مسلم].
  • تعد صلاة الفجر أماناً وحفظاً من الله عزّ وجل لمن يصليها، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلّى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى) [حديث صحيح].
  • تعتبر صلاة الفجر ضمان للمصلي للوصول إلى الجنة يوم القيامة.
  • التخلف عن صلاة الفجر يعدّ نفاقاً، وذلك لما رُوى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى يوماً الصبح فقال: (أشاهدٌ فلان؟” قالوا: لا، قال: “أشاهد فلان؟” قالوا: لا، قال: “إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حَبْوًا على الركب) [حديث صحيح].
  • الرزق والبركة لمن صلى الفجر، حيث إنّ وقت الفجر هو وقت البركة في الرزق.

الأسباب المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر

  • النوم في أوقات مبكرة بعد أداء صلاة العشاء.
  • الحرص على آداب النوم كالدعاء قبل النوم، وجمع الكفين والنفث فيهما، بحيث يقرأ سورة الإخلاص، والمعوذات، كما يجب عليه أن يحرص على النوم على طهارة.
  • طلب المساعدة ممن حوله من أهله أو أقاربه أو جيرانه، بحيث يوصيهم أن يوقظوه في وقت صلاة الفجر.
  • الحرص على فعل أعمال الخير، والبعد عن ارتكاب الآثام والمعاصي، الأمر الذي يزيد الوازع الإيماني.
  • الاستشعار بفضل صلاة الفجر، والأجر العظيم الذي أعده الله عزّ وجل للمصلين.
  • الحرص على نفي صفة المنافقين عن النفس.