كيف تستيقظ لصلاة الفجر بسهولة

الصلاة

تعدّ الصلوات الخمسة من الثوابت اليومية في حياة الفرد المسلم، فهي عمود الدين وعماده، وهي أوّل ما سُيسأل ويحاسب عليه يوم القيامة، وتقع على عاتق الأهل مسؤولية تنشئة أبنائهم على أنها من المسلمات في حياتهم، كما أنّها كالوقود الذي يُسقي وجدانهم، ومن هنا وجب ترسيخ الانضباط والالتزام بمواعيدها ابتداءً من صلاة الفجر، وانتهاءً بصلاة العشاء، ذلك لأنّ أحب الأعمال الى الله الصلاة على وقتها؛ فالصلاة بحد ذاتها ليست مجرد روتين أو آلية تعتاد على فعلها يومياً، بل إنّ أبعادها أكبر من ذلك بكثير، فهي منهل يُغذّي النفس إلى أن يصل الروح .

كيفيّة الاستيقاظ مبكّراً لصلاة الفجر

إنّ من أهم السلوكيات الكامنة وراء الاستيقاظ باكراً في ساعات الفجر الأولى هو النوم باكراً، فهي طريقة قديمة حديثة، أثبتت كفاءتها وفاعليتها، ويُفضّل أن يكون ذلك قبل الفجر على الأقل بستّ ساعات، وهذه النسبة تتفاوت من شخص لآخر، ولكن متوسّط معدل النوم الجيّد من ستة إلى ثماني ساعات، وعندها ستضمن ساعة الجسم البيولوجية الاستيقاظ في الموعد لا محالة، فإذا اعتاد جسم الإنسان على الاستيقاظ في موعد معين، غالباً سيُلبّي العقل هذا النداء في حال أصبحت عادةً يوميةً، هي طريقة سهلة إذا توفّرت البيئة الملائمة للنوم العميق دون إزعاج.

في رحاب هذا العصر وفي ظلّ التطورات التكنولوجية التي طالت كل منزل، تعدّدت الوسائل الحديثة التي من شأنها المساعدة على الاستيقاظ في موعد ما، فإذا كنت تُصنّف نفسك تحت قائمة الكسالى أو الذين يواجهون صعوبة بالغة في الاستيقاظ، فلم يعد ذلك الأمر مهمّاً بعد الآن، فالهواتف النقالة تحتوي على نظام تنبيه ذكي من شأنه أن ينبّهك للاستيقاظ على الموعد، بل إنّ من الملفت أنّه يضم تقنية الغفوة كل خمس أو عشر دقائق، تضبطها كما تشاء، بالإضافة إلى أنّك تستطيع رفع صوت المنبه إذا كنت ممّن ينامون بعمق، ويمكنك اختيار النغمة التي تضمن بها الاستيقاظ، ولن أُغفلَ دور الساعة المنبهة التقليدية، فإذا قمت بضبطها في ساعة محددة، لا ريب أنّها ستُلبّي الواجب، ويمكنك وضعها في مكان بعيد عن متناول يدك حتى لا تتمكّن من إطفائها والعودة الى النوم مجدداً، وبهذه الطريقة ستضطرّ إلى الاستيقاظ والتوجّه إلى مكانها كي تطفئها وعندها لن تتمكن من النوم بسهولة مرة أخرى، وسيكون هذا دافعاً لك كي تؤدي صلاة الفجر بكل أريحية وعلى الموعد تماماً.

وفي النهاية على الرّغم من كل التغيرات في حياتنا، إلا أنّ صلاة الفجر كانت ولا زالت تحتفظ بتلك القدسيّة الي تتزامن مع وقتها الرّائع الروحاني.