ماذا تسمى صلاة الفجر والعصر

صلاة الفجر والعصر

تُعتبر الصّلاة أوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ذلك أنّها الرّكن الثّاني من أركان الإسلام، وهي العبادة الأهمّ التي تربط العبد بربّه خمس مراتٍ في اليوم واللّيلة، فمن أقامها وحافظ عليها حفظه الله في الدّنيا والآخرة، ومن ضيّعها خاب وخسر، وفاته من الأجر والحسنات الكثير.
ومن بين ما فرضه الله سبحانه وتعالى على العباد من الصّلوات صلاتَا الفجر والعصر اللتان لهما من الأجر والثّواب الكثير، فما هي فضائل صلاة الفجر والعصر، وما الاسم الذي سُمّيت به تلك الصّلاتان؟

اسم صلاة الفجر والعصر

وقد سُمّيت صلاتا الفجر وصلاة العصر بالبردَين، أمّا سبب تسميتهما بذلك فمرجعه إلى أنّ وقت صلاة الفجر هو أكثر أوقات اليوم برودة وانخفاضاً لدرجات الحرارة حتّى في أشدّ أيّام السّنة حرارة، كما أنّ صلاة العصر تكون في وقتٍ تخفّ فيه حدّة الشمس وحرارتها، حيث تأتي صلاة العصر بعد صلاة الظّهيرة إذ تكون الشّمس عموديّة على وجه الأرض.

فضائل صلاة الفجر

  • صلاة الفجر من الصّلوات المشهودة التي تشهدها ملائكة الرّحمن، وتجتمع فيها دون غيرها من الأوقات، لذلك يستشعر مصلّي الفجر في صلاته في هذا الوقت بخشوعٍ كبير وسكينةٍ لا مثيل لها، قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78].
  • صلاة الفجر من الصّلوات التي يتضاعف فيها الأجر والثّواب، فمن صلّى صلاة الفجر في جماعة كان كأنّما قام اللّيل كلّه، ولا شكّ بأنّ ذلك الأجر لما في القيام إلى صلاة الفجر من مجاهدةٍ للنّفس، وحيث تكون مظنّة الرّاحة، وسكينة اللّيل وهدوءه.
  • صلاة الفجر تبعث في النّفس الشّعور بالنّشاط والقوّة، فمن استيقظ من نومه وتوضّأ ثمّ صلّى أصبح نشيط النّفس، وإلاّ استيقظ خبيث النّفس كسلاناً.
  • أداء صلاة الفجر سببٌ لدخول الجنّة، ففي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام قال: (مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ) [صحيح البخاري].

فضائل صلاة العصر

  • لصلاة العصر أجرٌ مضاعف؛ لأنّها تأتي في وقت الرّاحة والقيلولة، وحيث يتمنّى المرء في تلك اللّحظات الخلود إلى الرّاحة والدّعة، وهي تأتي بعد حدّة الظّهيرة وما فيها من الحرّ، وهي الصّلاة الوسطى التي جاءت الآيات الكريمة بالحثّ على الحفاظ عليها في قوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِين ) [البقرة:238].
  • وقت صلاة العصر وقت استحباب الاستغفار ومظنّة الإجابة.
  • أداء صلاة العصر سببٌ من أسباب دخول الجنّة.