طرق إبداعية ترغب في صوم التطوع
صوم التطوع
يُعتبر صوم التطوّع واحداً من العبادات التي رغّبت بها الشريعة الإسلامية المؤمنين، لما لها من أثر عظيم سواءً على الفرد، أو على المجتمع، وقد كان هذا النوع من التعبّد مُلازماً لحياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكافة الصالحين المصلحين من أبناء أمته الشريفة.
فرض الله تعالى على المسلمين صوم شهر رمضان المبارك، وترك لهم الباب مفتوحاً للصوم طيلة أيام العام، وهو ما يُعرف بصوم التطوع، وقد حدّدت الشريعة الإسلامية العديد من الأيام المباركة التي يُستحسن فيها الصوم؛ كصوم ستة أيام من شهر شوال، وصوم يوم عاشوراء، وعرفة، وغيرها. هذا وقد يرغب العديدون في نيل هذا الأجر العظيم من الله تعالى، غير أن التكاسل قد يتسلّل إلى قلوبهم، مما يحول بينهم وبين هذه العبادة، وفيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد على تسهيل صوم التطوع، وصوم الأيام المباركة التي حثّ الشارع الحكيم على صومها.
طرق ترغّب في صوم التطوع
- امتلاك الدافع الذاتي الذي يدفع الإنسان إلى الإكثار من هذه العبادة المباركة قدر المستطاع، ويكون ذلك من خلال وضع هدف أكبر وهو السير على خطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومحاولة الاقتداء بكل ما كان يقوم به من أفعال مادية، أو معنوية.
- الحصول على التشجيع والدعم المعنوي من الآخرين؛ حيث يعتبر ذلك من أفضل الطرق التي قد تساعد على التزام الإنسان بصوم التطوع، ما لم يؤدِّ هذا الصوم إلى أضرار صحية، أو غيرها. والتشجيع من الآخرين له العديد من الأوجه المختلفة، من بينها التشارك مع الآخرين في صوم أيام مباركة يتمّ تحديدها والاتفاق عليها بشكل مسبق، فالصوم مع الجماعة يخفّف على الإنسان مشقّة الصيام تماماً كما يحدث عند صيام شهر رمضان الذي قد يأتي في بعض الأحيان في أشد أوقات العام حرَّاً وصعوبة.
- الصوم بالإكثار من الأعمال الصالحة الأخرى؛ كقراءة القرآن، والصلاة، وغيرها، فمثل هذه الأمور تشغل ذهن الإنسان عند التفكير في الجوع، والتعب الناتج عن الصيام، ممّا يقوّي من عزيمته، ويجعله أقدر على متابعة هذه العبادة المباركة.
- التواجد قدر المستطاع في أجواء إيمانية، يكثر فيها الصُوَّام، والقُوَّام، والبعد خلال فترة الصوم عن التواجد في أماكن الأكل، والشرب، وما إلى ذلك، فمثل هذه الأمور قد تساعد على كسر الصيام، وتملك الشهوات من الإنسان.
- استشعار المَعاني العظيمة، والأحداث الهامّة الكامنة وراء الأيام التي رغبت الشريعة الإسلامية في صومها، فمثل هذه الأمور قد تُهوّن أمر الصيام في نظر الصائم، خاصّةً عندما يتذكّر عِظم هذه الأحداث، والأيام.
- جعل الصوم وسيلة لتحقيق غايات أخرى مهمّة كغض البصر عما حرم الله تعالى، كما جاء في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (منِ استَطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنَّهُ أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستَطِعْ منكُم فعلَيهِ بالصَّومِ، فإنَّهُ لَهُ وِجاءٌ).