سنة صلاة العشاء

صلاة السنة

فرض الله على عباده المسلمين أداء الفرائض الخمس المعروفة، وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم أداء ركعات محددة قبل أو بعد الفريضة، واقتداءً بسنته عليه السلام وابتغاءَ مرضاة الله فإننا نصلي السنة كما صلاها معلمنا الأول، فنؤديها ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء وهما موضوع حديثنا في هذا المقال.

سنة صلاة العشاء

وقت سنة صلاة العشاء

من الأفضل أن تؤدى صلاة سنة العشاء بعد الفريضة مباشرة، ولكن لا حرج في تأخيرها إلى منتصف الليل شريطة أن يضمن الإنسان استيقاظه إلى ذلك الوقت، أما أداؤها بعد منتصف الليل فهو غير جائز إلا لعذر شرعي؛ لأنه وقت ضرورة.

طريقة أداء سنة صلاة العشاء

تؤدى سنة العشاء كغيرها من الصلوات بدءاً بالوضوء، واستقبال القبلة، واستحضار النية القلبية، والخشوع، ثم رفع اليدين لتكبيرة الإحرام فقراءة الفاتحة متبوعة بسورة قصيرة أو طويلة حسب المستطاع، ثم التكبير للركوع وتسبيح الله العظيم ثلاثاً، ثم التكبير للاعتدال وحمد الله، ثم التكبير للسجود وتسبيح الله الأعلى ثلاثاً، ثم التكبير للرفع من السجود، ثم التكبير لتكرار السجود والتسبيح ثلاثاً، وبذلك تكون انتهت الركعة الأولى، وتؤدى الثانية على نفس المنوال بفارق قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية ثم التسليم عن اليمين والشمال بعد السجود الثاني.

هل تقضى سنة صلاة العشاء

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ سنن الصلوات الخمس لا قضاء فيها، فهي تطوعية تؤدي في وقتها المخصوص فقط، وذلك باستثناء سنة صلاة الفجر فهي تقضى بعد طلوع الشمس.

حكم تارك سنة صلاة العشاء

حكم تارك سنة صلاة العشاء ينطبق عليه حكم تارك سنن بقية الصلوات الخمس، فهو مسلم عدل وثقة، ولا يحق لأي من أهل العلم أو الفقهاء أن يعتبره فاسقاً طالما أنه يؤدي الفرائض ويجتنب المحارم، علماً أنه فوّت على نفسه خيراً كثيراً، وأجراً عظيماً، ولذة روحانية خاصة، ووصفه القرآن الكريم بأنه مقتصد لنفسه أي متوسط؛ فهو لم يجتهد في أداء الطاعة، ولم يقصر في ذلك.

فضل السنن

  • سبب من أسباب دخول الجنة والعتق من النيران.
  • جبر نقائص الفروض نتيجة شرود ذهني، أو تأخير، أو أداء فردي في البيت بدلاً من الجماعة في المسجد.
  • إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحث الناس على العمل بها.
  • نيل محبة الله ورضوانه.
  • وصف الله سبحانه وتعالى المحافظ على السنن بأنه سابق بالخيرات، قال تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) [فاطر: 32].
  • روت أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من صلى اثنتي عشرةَ ركعة في يومٍ وليلةٍ ، بني له بهن بيتٌ في الجنةِ)، فما تَرَكْتُهُنَّ منذ سمعتُهُنَّ من رسول الله. [صحيح مسلم]