كيف تصلي الشفع والوتر
الصلاة
إنّ أكثر ما يريح المسلم في خضم أعباء حياته اليومية وضغوطات الحياة المستمرة، هو الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتأدية أهمّ ركن من أركان الإسلام وهو الصلاة التي تعتبر عمود الدين، ينفرد بها العبد مع ربّه عزّ وجلّ خمس مرات يومياً بخشوع وتدبر، وكما أمرنا الله عزّ وجلّ ورسوله صلّى الله عليه وسلّم بأداء الصلوات واتّباعها بالسنن والنوافل، منها صلاة الشفع والوتر كما حثّنا نبيننا الحنيف عليه أفضل الصلاة والتسليم بقوله: “يا أهل القرآن أوتروا فإنّ الله وتر يحب الوتر” ومما يدل على أهميتها وأجرها الكبير أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يدعها.
حكم صلاة الشفع والوتر
هي سنة مؤكدة، وعدد ركعات صلاة الشفع والوتر: أقلها ثلاث ركعات، ويمكنك زيادتها إلى خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة أو أكثر تؤدّى بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر.
طرق صلاة الشفع والوتر
- الأولى: ثلاث ركعات، تفصلهم بركعتين لصلاة الشفع وركعة لصلاة الوتر.
- صلاة الشفع: يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون ويسلم.
- صلاة الوتر: ركعة واحدة يقرأ فيها بعد سورة الفاتحة، سورة الإخلاص، ثم يركع وبعد الركوع يدعو بدعاء القنوت وهو مستحب ويجوز تركه ويسلم.
- دعاء القنوت: روى أبو داود والترمذي والنسائي عن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، ولا منجا منك إلا إليك).
- الثانية: ثلاث ركعات متصله ولكن لا يتشهد للتشهد الأوسط ولكن فقط يتشهد التشهد الأخير في الركعة الثالثة لمنع التشابه بينها وبين صلاة المغرب، وقد نهى رسولنا الكريم أن تشّبه بصلاة المغرب.
- الثالثة: خمس أو سبع ركعات، يصليها كلها متّصله لا يتشهد إلا بالركعة الاخيرة استناداً لفعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها. رواه مسلم
- الرابعة: تسع ركعات، يصليهم متصلين ويجلس للتشهد في الركعة الثامنة، ويتشهد ويسلم في الركعة التاسعة كما روت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله كان َيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لا يَجْلِسُ فِيهَا إِلا فِي الثَّامِنَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يَنْهَضُ وَلا يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّ التَّاسِعَةَ ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا).
- الخامسة: إحدى عشرة ركعة، يصلي كل ركعتين ويسلم ويوتر بركعة واحدة.