حكم دخول الحمام قبل الوضوء

حكم دخول الحمام قبل الوضوء

الاستنجاء عند أهل العلم ليس شرطاً من شروط صحة الوضوء، ولكنّه واجبٌ لإزالة النجاسة المُلوثة للقُبل أو الدبر، وفي حال عدم وجود نجاسةٍ تستوجب الاستنجاء فلا حاجةً شرعيةً لدخول الحمام قبل الوضوء،[١][٢] ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الصلاة لا تصحّ إذا أصيب الدّبر أو القُبل بنجاسةٍ، بل تجب إزالتها لتصحّ الصلاة لا ليصحّ الوضوء.[٢]

وتناول الفقهاء الحكم في صحة وضوء مَن دخل إلى الحمام وقضى حاجته، ثمّ توضأ مباشرةً قبل أن يستنجي أو يستجمر، فقالوا الأصل أن يزيل النجاسة بالاستنجاء أو الاستجمار ثمّ يتوضأ، ولكنّه إن توضأ قبل إزالة النجاسة، ثمّ أزالها بعد الوضوء وقبل الصلاة فقد صحّ وضوؤه وصلاته عند جمهور أهل العلم، على اعتبار أنّ النجاسة على مخرجي القبل والدّبر مثل النجاسة على الفخذ مثلاً؛ ووجودها لا يؤثّر على صحة الوضوء، ولكن إزالتها شرطٌ لصحة الصلاة.[٣]

الحدث الموجب للاستنجاء

من المقرّر عند أهل العلم أنّ الحدث الموجب للاستنجاء هو البول والغائط، فيجب على المرء غسل الدبر عمّا قد يكون علِق به من أثر الغائط، وكذلك يجب غسل ذكره عن أثر البول، أمّا إذا كان الحدث ريحاً فالرّيح الخارج لا يستوجب الاستنجاء، بل يَشرع من أراد الصلاة بالوضوء مباشرةً، وكذلك حدث النوم ومسّ الفرج لا يستلزم لمن أراد الصلاة أنْ يستنجي بسببهما قبل الوضوء.[٤]

كيفية الاستنجاء

يصحّ الاستنجاء بالأوراق الصحية أو بالأحجار أو بالماء، وحرصاً على تحقيق أعلى درجات الطهارة فقد فضّل بعض أهل العلم أن يستنجي أولاً بالورق أو بالحجر أو ما يقوم مقامهما، ثمّ يتبع ذلك بالاستنجاء بالماء حتى يتيقن من زوال النجاسة، ولا يشترط للمرء استخدام الصابون، ولكن لو استخدمه فلا حرج، علماً أنّه يجوز الاقتصار على الماء وحده أو الورق وحده؛ إذ العبرة بإزالة النجاسة العالقة وتحقيق الطهارة.[٥]

المراجع

  1. “هل يشترط الاستنجاء قبل كل وضوء؟”، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “هل يجوز الوضوء بدون دخول حمام بعد النوم؟”، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  3. محمد المنجد (2-7-2017)، “هل يصح الوضوء قبل الاستنجاء لمن قضى حاجته ؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  4. ابن باز، “الاستنجاء ليس من فرائض الوضوء”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.
  5. “هل يشترط الاستنجاء بعد التبول، وهل يتم ذلك بالماء والصابون أم بالماء؟”، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 9-2-2019. بتصرّف.