حكم خاتم الخطوبة
حكم خاتم الخطوبة
إنّ لبس الدبلة أو خاتم الخطوبة عند الخطوبة أو الزواج عادةٌ قديمةٌ، وهي من التقاليد النصرانيّة التي انتشرت بين المسلمين، ويصحبها في غالب الأحيان اعتقاداتٍ فاسدةٍ، كالاعتقاد بأنّها تجلب المحبة بن الزوجين، وأنّ نزعها يجلب التشاؤم، ونحو ذلك، وقد ذهب الشيخ ابن عثيمين حول ذلك إلى أنّ الدبلة يكتنفها أمران؛ الأول أنّها مأخوذةٌ من النصارى، والثاني اعتقاد الزوجان أنّها سببٌ للرابطة بينهما، وهذا نوعٌ من الشرك، ولذلك فإنّ تركها أفضل وأحسن، وهي في أفضل أحوالها مكروهةً، ويظهر من ذلك أنّ المسلم إن لبسها دون اعتقادٍ شركيٍّ، ولا تطيّرٍ، ولا تشاؤم عند نزعها جاز له أن يلبسها مع الكراهة، فانتشارها بين المسلمين أخرجها من دائرة التشبّه المحرّم بالكافرين.[١]
حكم الخلوة في فترة الخطوبة
إذا لم يعقد الرجل على المرأة فإنّها تبقى أجنبيةً عليه، فلا يجوز له الخلوة بها في مرحلة الخطوبة دون عقدٍ، ومتى ما خلا بها في مكانٍ لا يراهما فيه مُحرَمٌ بالغٌ؛ عُدّت تلك خلوةً محرّمةً، وإنّما أباح الشرع للخاطب أن ينظر إلى خطيبته في أول الأمر؛ من أجل أن يجد ما يدعوه إلى نكاحها، ويشترط في جوازه عدم الخلوة، أمّا رؤية المخطوبة، والجلوس معها، والخلو بها في أيّ وقتٍ، ودون وجود مُحرَمٍ فهو أمرٌ منكرٌ، وإثمٌ عظيمٌ.[٢]
ضوابط مرحلة الخطوبة
يجوز للخاطب أن يتكلّم مع مخطوبته أثناء فترة الخطوبة للمصلحة، إلّا أنّه لا بدّ من توافر بعض الضوابط الشرعيّة في ذلك، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٣]
- ألّا يتجاوز الكلام بينهما قدر الحاجة.
- ألّا يكون هناك خلوةً في جلوسهما معاً.
- ألّا يحدث بينهما مصافحةً، ونحو ذلك.
- أن يلتزم الطرفان بغضّ البصر.
- أن يحرص كلا الطرفان على عدم وجود ريبةٍ أو شهوةٍ في قلبيهما.
- ألّا تخضع المرأة بالقول في الحديث مع الخاطب.
- أن تلتزم المرأة بالحجاب والحشمة أمام الخاطب.
المراجع
- ↑ “حكم لبس دبلة الخطوبة من غير اعتقاد فيها”، www.islamqa.info، 2008-2-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.
- ↑ ” الخلوة بالمخطوبة بلاء شائع”، www.fatwa.islamweb.net، 2002-7-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.
- ↑ “أحكام وضوابط فترة الخطوبة “، www.ar.islamway.net، 2013-2-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.