حكم الذبح لغير الله

حكم الذبح لغير الله

من ذبَحَ لغير الله -تعالى- فقد جاء بمنكرٍ عظيمٍ، وهو الشرك الأكبر، سواء كان الذبح لنبيٍّ، أو لجنيّ، أو كوكبٍ، أو صنمٍ، أو غيره، وهو كمن اتجه في صلاته لغير الله عزّ وجلّ، إذ أنّ الذبح عبادةٌ، والعبادة حقٌّ لله تعالى، والصلاة والاستغاثة من العبادة، فليس لأحدٍ أن يذبح لغير الله، والواجب عليه أن يترك ذلك،[١] والأكل من لحوم ما ذُبِح لغير الله محرّمٌ، كونه أُهِلّ لغير الله به، وما ذُبح لغير الله، أو ذبح على النصب يحرّم أكله.[٢]

الشرك بالذبح لغير الله

الذبح إمّا أن يكون نُسُكاً، فيذبح تعظيماً لله وإجلالاً له، وإمّا أن يكون بغرض إكرام الضيف، أو أكل اللحم، وغير ذلك، ففي الأولى لا يجوز التعظيم والإجلال لغير الله، ومن فعل ذلك فقد أشرك، وذبيحته بمثابة الميتة، وفي الحالة الثانية وهي الذبح للأكل، أو لإكرام الضيف، ونحوها فهو جائزٌ، وفي بعض الحالات يكون مطلوباً، وفي جميع حالات الذبح لا يجوز أن يُذكر اسمٌ غير اسم الله على الذبيحة، فيجب التفريق بين ذكر اسم الله، وبين المقصود من الذبيحة، فالذبح تقرّباً لغير الله يقصد به تعظيم المذبوح له، والتقرّب إليه والتذلّل له، أمّا ما كان وليمةً لعرسٍ، أو لإطعام ضيفٍ فهو إمّا واجبٌ، أو مستحبٌ، أو مأمورٌ به، والأصل فيما ذُبح على وجه التجارة أو الأكل الإباحة.[٣]

الشرك بالله

الشرك بالله نوعان؛ الشرك الأكبر، والشرك الأصغر، فالأكبر عبادة غير الله عزّ وجلّ، ويكون بصرف أيّ شيءٍ، أو جزءاً من العبادة لغير الله، والأصغر كالرياء، ومن أشكال الشرك؛ الحلف بغير الله، وشدّ الرحال إلى أولياء الله، وتعليق التمائم، وتصديق الدجّالين والعرّافين، والذبح لغير الله، والتطيّر والتشاؤم.[٤]

المراجع

  1. “حكم الذبح لغير الله”، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  2. محمد بن صالح العثيمين (24-10-2007)، “ما حكم الذبح لغير الله؟ وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة؟”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  3. “متى يكون الذبح لغير الله شركاً”، islamqa.info، 7-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
  4. سيد مبارك (11-4-2011)، “الشرك بالله وأنواعه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.