هل حقنة العضل تفطر
حُكم حقنة العضل
لم يَرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولٌ عام يُشير إلى أنّ الصيام يَفسُدُ بدخول أيّ شيء إلى الجوف، من أيّ طريق كان، بل ورد عنه عليه الصلاة والسلام، أنّ الصيامَ يَبطلُ بالطعام، والشراب، فإعطاء الحقن في الوريد، أو العضل لا يُفطّر، ولا يُفسد الصيام، فهذه الحقن ليست طعاماً، ولا شراباً، حتى وإن شعر الصائم بطعمها في الحلق، وقال العديد من العلماء إنّ الحقنَ المُغذّية هي التي تُفسد الصوم، لأنّها تُشبه الأكل والشرب.[١]
أمور لا تُعدّ من المفطرات
من الأمور التي لا تُفطّر الصائم ما يلي: [٢]
- استعمالُ السّواك، وفرشاة الأسنان، أو تصليح الأسنان عند الطبيب.
- الأقراصُ العلاجية التي يتمّ وضعها تحت اللسان.
- غسولُ الأذن، وبخّاخ الأنف، وقطرة العين، والأذن، والأنف.
- الغرغرةُ، والمضمضةُ، وبخّاخ العلاج الموضعيّ، وذلك إذا لم يتمَّ ابتلاعُ ما وصل إلى الحلق.
- غازُ الأُكسجين.
- القيءُ دونَ قصد.
- البنجُ، دونَ إعطاء المريض أيّ مُغذّيات.
- الحقنُ العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية.
- دخولُ موادَّ علاجية، أو أي أداة إلى الدماغ، أو النخاع الشوكي.
- تصويرُ أوعية القلب، وغيرها من أعضاء الجسم، بإدخال قثطرة في الشرايين.
- أخذُ خزعات من الكبد، أو أيّ عضو آخر من الجسم، وذلك دون إعطاء المحاليل.
- منظارُ المعدة، وذلك دون إعطاء المحاليل أيضاً.
- العملُ الجراحي للأحشاء، أو فحْصها، بإدخال منظار عن طريق البطن.
- المنظارُ، أو اللولب، وغيرهما ممّا يتمّ إدخاله إلى الرحم.
- الأشياءُ التي يتمّ إدخالها إلى المهبل، كالغسول، أو اللّبوس، أو المنظار.
- الأشياءُ التي يتمّ إدخالها في مجرى البول، كالقثطرة، أو المنظار، أو محلول، أو دواء.
- الأشياءُ التي تعبر إلى الجسم عن طريق الجلد، كالمراهم، واللصقات العلاجية التي تحتوي على موادَّ دوائية.
مفسدات الصيام أو المفطرات
المفطرات نوعان، نوع الاستفراغ، ونوع الامتلاء، يُفطر بسببهما الصائمُ إن تعمّد القيام بهما، وهو يَعلم أنّ هذه المفطرات تُبطل صيامَه، ويتذكّر هذا جيداً، وتندرج ضمن هذين النوعين سبعة مفطرات وهي:[٣]
- الجماعُ، والذي يُعدّ من أكبرها، وأشدّها إثماً، وتَجب الكفارة فيه دون غيره من المفطرات.
- الدمُ الناتج عن الحجامة، وكذا التبرّع بالدم، ولا مانعَ من التبرّع إن كان هناك شخص بحاجة ماسّة إليه، ولكن المُتبرّعَ حينها يكون قد أفطر، وعليه القضاء.
- دمُ النّفاس، أو الحيض، قال النبي الكريم: (أليس إذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ، فذلك نقصانُ دينِها).[٤]
- الاستمناءُ، وهو أن يقومَ الإنسان بإنزال المني بيده.
- القيءُ بطريقة مُتعمّدة، كاستنشاق رائحة كريهة، أو إدخال الإصبع إلى داخل الفم، وغيرها من الطرق الأخرى، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذرعَه القيءُ فليسَ عليهِ قضاءٌ ، ومَنْ استقاءَ عمدًا فليقضِ).[٥]وهذه المفطرات الخمس السابقة من نوع الاستفراغ، الذي يُسبّب ضعفاً للجسم، فوق الضعف الناتج عن الصيام.
- الأكلُ والشربُ، وهو كلُّ ما يدخل إلى المعدة بواسطة الفم، وحتى الأنف، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (وبالِغْ فى الاستنشاقِ إلَّا أن تَكونَ صائمًا).[٦]
- شبيهُ الأكل والشرب، كإعطاء المريض دماً، أو إبراً مُغذّيةً، وكذلك غسيلُ الكُلى، والذي يستدعي خروجَ الدّم، ثمّ رجوعه للجسم مُحمّلاً بالسكريات، والأملاح، وهذان المفطران الأخيران من نوع الامتلاء، الذي يمنع الصائم من فهم الحكمة من الصيام.
المراجع
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (2007-9-17)، “الحقنة في العضل، أو الوريد أو الإبر المغذية، هل تفسد الصوم المغذية؟ “، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-12. بتصرّف.
- ↑ “حكم الحقن والمحاليل للصائم وأثر النية في التفطير”، islamqa.info، 2017-5-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-12. بتصرّف.
- ↑ “مفسدات الصيام”، islamstory.com، 2015-7-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-12. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1951، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 720 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن لقيط بن صبرة، الصفحة أو الرقم: 142، خلاصة حكم المحدث : صحيح.