حكم عملية تكميم المعدة

حكم إجراء عملية ربط المعدة

يجوز للإنسان أن يقومَ بإجراء عملية ربط المعدة إذا تعينت تلك الطريقة لمعالجة السِّمنة المرضية، وبشرط أن يأمنَ الإنسان حصول المضاعفات من إجراء تلك العملية، وقد أجاز الدكتور سليمان التويجر إجراء تلك العملية في حالة الاضطرار، ولمن ينشد العافية في جسده، وألّا يقوم بها لمجرد الرغبة في ذلك، أو لأثر وضرر بسيط، كما أباح الشيخ محمد صالح المنجد إجراء عملية ربط المعدة، لأنّها تعتبر من باب التداوي والعلاج، وليس فيها تغيير لخلق الله، بشرط أن يغلبَ على ظن الإنسان عدم وقوع مفسدة أو ضرر من جراء القيام بتلك العملية، وهذا الأمر يحدده أطباء الاختصاص، والأفضل لمن أراد تخفيض وزنه أن يلجأ إلى أساليب الحمية المأمونة.[١]

حكم اجراء عملية شفط الدهون

أمّا عمليات شفط الدهون فحكمها الجواز إذا أصبحت السمنة عند الشخص حالةً مرضيةً تستدعي إجراء تلك العملية، بينما لا يجوز إجراء تلك العملية من باب تحسين المظهر والشكل، خاصةً إذا استدعى إجراؤها كشفَ عورة الإنسان، أو فعلها الإنسان تشبها بالكفار والفساق، ومن العلماء من عدَّ تلك العمليات تغييراً لخلق الله، وحرّمها إلا للضرورة والحاجة، والأولى للإنسان الذي يعاني السمنة أن يلجأ إلى الأساليب الطبيعية لتنحيف الجسم، لأنّ كثيراً من تلك العمليات الجراحية قد يترتب عليها أضرار صحية، أو مخاطر محتملة.[٢]

الإسلام ومعالجة البدانة

حثَّت السنة النبوية المسلمين على الاعتدال في الطعام الشراب، وذمت الإسراف، ففي الحديث الشريف: (ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ).[٣]فالاعتدال في الطعام والشراب له فوائد عدة، فهو يضمن صحة الجسم وسلامته من الأمراض، وهو وقاية من الكسل حيث يعطي الجسم قوة للتهجد والعبادة، كما أنه يكسر حدة الشهوة في النفس، فلا ترتكب المعاصي وإنما تنزجر عنها.[٤]

المراجع

  1. “حكم إجراء عملية ربط المعدة “، إسلام ويب، 2011-5-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-29. بتصرّف.
  2. “حكم إجراء عملية شفط الدهون عند طبيب”، الإسلام سؤال وجواب ، 2008-10-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-29. بتصرّف.
  3. رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن المقدام بن معد يكرب الكندي، الصفحة أو الرقم: 2380، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  4. “أحاديث نبوية في ذم الإسراف في الطعام”، الإسلام سؤال وجواب ، 2007-8-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-13. بتصرّف.