تعريف القمار

انتشرت في الجاهليّة وقبل مجيء الإسلام عاداتٌ وسلوكيّات ذميمة كثيرة، وكان من بين تلك السّلوكيات أسلوب المقامرة، وقد جاءت الشّريعة الإسلاميّة لتبطل عادات الجاهليّة ولتحرّم القمار بجميع أشكاله، قال تعالى (يا أيّها الذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون )، فما هو تعريف القمار ؟ وما هي أشكاله ؟ وما هي آثاره السّلبيّة على الفرد والمجتمع ؟

القمار

يطلق لفظ القمار أو الميسر على أشكال المراهنات والألعاب والممارسات التي يقوم بها فردٌ أو مجموعة من الأفراد، بحيث يقومون من خلالها بتقديم مبلغٍ معين والمراهنة عليه ربحاً أو خسارة، وفي المحصلة يكون هناك شخصٌ رابح وآخر خاسر بناءً على معايير الحظ والنّصيب فقط، وبدون أية معايير موضوعيّة أخرى مثل معايير مسابقات التّنافس العلمي والأكاديمي التي تترتب عليها جائزة للمتفوّقين من دون أن تتطلّب بالضرورة دفع مبالغ ماليّة.

أشكال القمار

أشكال القمار هي كثيرة ومتعدّدة تشترك جميعها في أنّها تقوم على مبدأ المراهنة على الحظ والنّصيب، ومن هذه الأشكال نذكر ما يلي:

  • لعبة الورق المعروفة بالشّدّة، حيث يقوم اللاّعبون بتنظيم لعبةٍ معيّنة تكون عبارة عن صفقة ماليّة مبنيّة على الحظّ، حيث يحصل الرّابح فيها على المال مقابل خسارة الآخرين.
  • لعبة النّرد أو طاولة الزّهر، ويُدخل فيها كثيرٌ من المقامرين عنصر المال الذي يحصل عليه الرّابح بناءً على الحظّ.
  • مسابقات التّلفاز الّتي تقوم على مبدأ المشاركة من خلال اقتطاع نسبةٍ معيّنة من تكلفة مكالمات الهاتف من المشتركين المساهمين في تلك المسابقات الوهميّة، حيث تجري القرعة على الرّابح بدون أيّة معايير.
  • اليانصيب المشهور، وهو شراء بطاقات ليست لها قيمة على أرض الواقع، بمبالغ تدفع من قبل المشارك حيث ترسي القرعة في النّهاية على صاحب الحظّ.