أنواع الزكاة
الزَّكاة
هي الرّكن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، ولقد فَرضها الله سبحانه وتعالى، وجعل أداءها واجباً يُثاب فاعله، ويُعاقب تاركه، وقد فُرضتْ الزّكاةُ لأول مرة في شهرِ شوّال، من السّنةِ الثانية من الهجرة، بعد فَرْضِ صِيامِ شهرِ رمضان المبارك، وزكاةِ الفطر. أَوجبَ اللهُ سبحانه وتعالى الزَّكاة على الأموالِ التي تَبلغُ النِّصاب، بقوله تعالى في القرآن الكريم في سورة التّوبة: ” خُذ من أموالِهم صَدَقةً تُطهرهم وتُزكيهم بها”، وفي سورةِ المُزمل: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”.
الحكمة من مشروعية الزّكاة
- تُطهرُ النّفس من الجشع، والطّمع، والبخل.
- تواسي الفقراء والمساكين والمعوزين، وتَسدُّ حاجتهم، وترأَفُ بحال المحرومين.
- تَسدُّ النواقص في المصالح العامة التي يستفيد منها عامة النّاس، وتُساهم في زيادة سعادتهم وراحتهم.
- تَحدُّ من تَضخمِ الأموال، وزيادتها، وتكدسها في يد الأغنياء؛ كي لا تَتَسِع الفجوةُ بين الأغنياء والفقراء في المجتمع.
أنواع الزّكاة
- النقود: سواءً كانت النّقود على شكلِ أوراقٍ نقدية، أو سبائكَ من الذَّهب؛ فتجب فيها الزَّكاة، ونصابها بما يُساوي خمسة وثمانين غراماً من النّقود والذّهب.
- الفضّة: نِصاب الفضّة الذي تَجِبُ فيها الزَّكاة سبعمئة غرام.
- الأنعام: هي الإبل، ونِصاب الإبل الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة خمساً من الإبل.
- زكاة البقر: نِصابُ البقر الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة ما يَنطبِقُ على قول الرسول – عليه الصلاة والسلام -: “في كلِّ ثلاثينَ تبيع، وفي كلّ أربعين مسنة”
- زكاة الغنم: نِصابُ الغنم الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة أربعون شاة، وفي كلّ أربعين الزّكاة بشاة واحدة.
- زكاة التّمر والحبوب: التّمور والحبوب التي تَجِبُ فيها الزكاة، هي التي يَصفرُّ لونها ويَحمرُّ وتَنضَج، والحبوب التي يَتم حَصادُها، وتَجِبُ الزَّكاة في التّمر، والحنطة، والشَعير، والزَبيب، والقمح ولا تجب في الخضروات والفواكه؛ لأنَها لا تُخزَّن وتَتَلف بِسرعة.
- عروض التجارة: عروض التجارة الرَّابحة أو المُحتَكرة، تَجبُ عليها الزَّكاة، ونِصابُها كِنصابِ الذَّهب والنّقود، بما مِقدارُهُ خمس وثمانون غراماً من الذَّهب.
- الركاز: وتشمل الكنوز المَدفونة، كالذَّهب، والجواهر، والتّحف، والجداريات، وقيمة زكاتها الخمس.
- الديون: تجب الزّكاة في الديون التي يَتمُّ تَحصيلها على وجهِ اليقين؛ بحيثُ تتمُّ إضافتها للأموال.
مصارف الزّكاة ومستحقيها
- الفقراء: الفقراء الذين لا يملكون ما يَسدُّ رَمقهم وحاجاتهم.
- المساكين: وهم الفقراء المُتعفّفين الذين لا يعلم بحاجتهم إلّا الله سبحانه وتعالى.
- العاملون عليها: وهم الجُباة، الذين يَجمعون أموالَ الزَّكاة ويسعون في طلبها.
- المُؤلفة قلوبهم: وهم الأشخاص أصحاب الدّين الضعيف، ويُمنَحون من أموالِ الزكاة لِجذب قلوبهم للإسلام، وتحبيبهم فيه.
- في الرِّقاب: وهم العبيد والإماء، الذين يدفع لهم لتحريرهم.
- الغارمون: وهم الأشخاص الذين تجمعت عليهم الدّيون العسيرة، ولم يستطيعوا سدادها.
- في سبيل الله: وهي الأعمال الموقوفة لله تعالى وخدمة النّاس، كالمدارس والمستشفيات، والمساجد، والملاجئ، ودور رعايةِ الأيتام.
- ابن السّبيل: وهو الشّخص الذي انقطعت به السُّبل، وتغرب عن بلده بلا مال، فيعطى من الزَّكاة ما يُسدُّ به رَمَقُه.