مدينة الرسول
المدينة المنوّرة
تعدّ المدينة المنوّرة دارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي هاجر إليها من مكّة المكرّمة ليؤسّس دولةَ الإسلام انطلاقاً منها، بعد أن أذاه المشركون في مكّةَ إيذاءً عظيماً، فخرج منها إلى المدينة التي استقبله أهلُها بأشدّ الحبّ واللهفة، وبنى فيها مسجده الذي تعدل الصلاة فيه أضعافاً كثيرة عن الصلاة في المساجد الأخرى عدا المسجد الحرام. عاش عليه الصلاة والسلام في المدينة بقيّة حياته ومات ودُفِن فيها.
فضائل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
- حبّها: فبسبب عظم مكانتها في قلبه عليه الصلاة والسلام وشدّة حبّه لها فقد دعا ربّه عزّ وجلّ أن يحبّب المدينة المنورة له ولأمته كحبّهم لمكة المكرمة أو أكثر.
- بركتها: وذلك بفضل دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لها بالبركة.
- وجود المسجد النّبوي فيها.
- فضل أهلها: وهم الأنصار الذين استقبلوا النبيّ صلّى الله عليه وسلم عندما وصل من مكّةَ مهاجراً، فآووه ونصروه وقدّموا كلَّ ما بوسعهم لنصرة هذا الدين، فكان لهم شأن عظيم، لدرجة أنّ حبّهم أصبح علامةً للإيمان، وبغضهم علامة للنفاق، وحذّر عليه الصلاة والسلام من التعرّض لهم بأيّ أذى.
- تخصيص بعض الأماكن فيها بالزّيارة، وهذا من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم لمن زار المدينة، مثل مقبرة البقيع التي دُفِن فيها كثير من الصحابة وعلى رأسهم عثمان بن عفّان وأمّهات المؤمنين رضي الله عنهنّ أجمعين، كذلك مسجد قِباء الذي بناه عليه الصلاة والسلام عندما وصل المدينة، أيضاً زيارة شهداء أحد.
- جمع الإيمان فيها والنقاء من الذنوب: فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: إنّ الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها”. ومعنى يأرز: ينضمّ ويجتمع.
- فضل السكن فيها: فقد حثّ عليه الصلاة والسلام على السكن في المدينة المنورة لما ينال ساكنَها من خير وبركة، وقال: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل؛ فإني أشهد لمن مات بها”.
- كثرة أسمائها: مثل: دار الإيمان، ودار السنّة، ودار السلامة، وطيبة، وطابة، ودار الهجرة وغير ذلك من الأسماء التي تدلّ على فضلها وعِظَمِ شأنها.
- فضل الصبر على شدّتها: وعد النبي عليه الصلاة والسلام من صبر على مشقّة العيش في المدينة بشفاعته يومَ القيامة.
- فضل تمرها وعجوتها: فعجوتها تقي من السم والسحر بإذن الله في اليوم الذي يتصبّح به المسلم بسبع تمرات من تمور المدينة، وذلك أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم.
- حراسة الملائكة لها وحمايتها من الطاعون ودخول الدجّال إليها.
- وجود جبل أُحُد فيها: وهو جبل يحبّه النبي عليه الصلاة والسلام حبّاً جمّاً.
- الأمن فيها: فقد جعلها الله تعالى حرَماً آمناً كمكّة.