سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم

تسمية حائط البراق

سُميّ حائط البراق بهذا الاسم نسبة إلى حادثة الإسراء والمعراج، حيث ذكرت العديد من المصادر الإسلاميّة في تفسير آية الإسراء[١]((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))[٢]،هو أن الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم ركب البراق في حادثة الإسراء والمعراج، وعندما وصل إلى باب المسجد الأقصى ربط دابة البراق بالقُرب من الحائط الغربي من الحرم القدسيّ الشّريف، وهي الحلقة التي كان يربط فيها الأنبياء من قبل، ثم دخل الرّسول المسجد، وصلّى بالأنبياء، وبعد ذلك عرج به إلى السماوات العُلا، وبالتالي فإن تسمية حائط البراق بهذا الاسم يؤيدها التاريخ والقانون الدّوليّ[١]

حائط المبكى

أطلق اليهود اسم حائط المبكى على حائط البراق، وتعود هذه التّسميّة إلى ما يقوم به اليهود من النّواح والبكاء عند هذا الحائط، وهذا بناء على ادّعاءاتهم حول أن هذا الحائط جزء من آثار وبقايا معبدهم القديم، وتُصرّح موسوعة الصهيونيّة وإسرائيل بتعابير الحاخامات اليهود حول ما يطلقون عليه الحضور المقدس، الذي يساعد الحائط الغربي على البقاء وعدم التعرض للدّمار؛ وذلك عبر إقامة صلوات يهوديّة خاصّة، وهذه الصلوات مأخوذة من التلمود اليهودي، ويتم تلاوتها عند الحائط، وفي تلك الأثناء يبكي اليهود، ويبكي الحائط أيضاً، وذلك حسب الأسطورة اليهوديّة، التي تقول: أن الحائط يذرف الدّموع في الذّكرى السّنويّة لخرابه.[٣]

حائط البراق وليس حائط المبكى

يدّعي اليهود بأن حائط البراق هو من بقايا هيكل سليمان عليه السّلام، ويطلقون عليه اسم حائط المبكى، ولكن أظهرت العديد من الدراسات العلميّة الحديثة مدى كذب هذا الادّعاء وبطلانه، وأنّ لا حقيقة فيه، حيث حضرت لجنة دوليّة للتحقيق في أمر ثورة البراق عام 1930م، ويُذكر أنّ عمل ذلك الوفد كان علميّاً وتاريخيّاً، ثم نشرت اللجنة الدّوليّة تقريرها الذي ينصّ على أنّ حائط البراق هو ملك للعرب وللمسلمين[٤]، وعلى الرّغم من ذلك فإن اليهود ينتحلون هذا الحائط بشكل علني ومكشوف، ويستولون على المكان دون أحقيتهم في ذلك.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب د. عادل حسن غنيم، “حائط البراق وليس حائط المبكى”، www.info.wafa.ps، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2018. بتصرّف.
  2. سورة الإسراء، آية: 1.
  3. ^ أ ب “حائط البُراق: الملكية الاسلامية والانتحال اليهودي”، www.forum.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2018. بتصرّف.
  4. “هيكل سليمان عليه السلام حقيقة أم خرافة ؟”، www.islamqa.info، 20-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2018. بتصرّف.