أين تقع كنيسة القيامة

كنيسة القيامة

بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير كنيسة القيامة، حيث استمرت مدة بنائها عشر سنوات، ثمّ افتتحت عام 335م، وأصبحت بذلك تمثّل وجهة الحج المسيحي حتى الآن، ومن الجدير بالذكر أنّ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين قد منح أهلها الأمان على أموالهم، وأنفسهم، ودينهم عند فتحه لبيت المقدس وعندما حان وقت الصلاة وهو فيها، أشار عليه البطريرك صفرونيوس أن يصلي فيها، إلا أنّه رفض خوفاً من أن يحولها المسلمون إلى مسجدٍ من بعده، فصلى خارجها، وفي هذا المقال سنعرفكم عنها أكثر، وبالتحديد أن تقع.

تسمية كنيسة القيامة

سميت كنيسة القيامة بهذا الاسم نسبةً إلى قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من الأحداث التي أدت إلى صلبه وموته، وذلك حسب اعتقاد الديانة المسيحية، إذ يُعتقَد أنه صُلب يوم الجمعة، ثمّ قام وصعد إلى السماء يوم الأحد، فكان بناء الكنيسة في نفس المكان الذي دفن فيه، وقام منه، وهو ما يطلق عليه حالياً اسم القبر المقدس، حيث أمر الإمبراطور قسطنطين بتنظيفه من الأتربة، وبناء بازيليك القيامة فوقه لحمايته، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الكنيسة تنقسم إلى الأرثوذكسية الشرقية، والكاثوليكية الأرثوذكسية المشرقية، كما تحتوي بداخلها على كنيسة الروم الأرثوذكس التي يقع مدخلها مقابل واجهة قبة القبر، علماً أن فيها عرشين أحدهما للبطريرك الأنطاكي، والآخر للبطريرك الأورشليمي، كما فيها حجرة تحتوي على أوانٍ وتحف قديمة، وأماكن أثرية أهمها الجلجثة.

مكان كنيسة القيامة

تقع كنيسة القيامة أو كما تعرف بكنيسة القبر المقدس في البلدة القديمة في القدس الشريف في فلسطين المحتلة، حيث تتميز بزخرفتها الجميلة، ونقوشها، ورخامها الملون، وصورها التي تزين جدرانها، وقد بنيت فوق الصخرة التي يظن البعض أن الميسح عيسى بن مريم صلب عليها، ولا بد من الإشارة إلى أن المسيحيين يعتقدون أنها تحتوي على قبر المسيح، فهي من أقدم الكنائس التي بنيت في بيت المقدس.

أهمية كنيسة القيامة

  • أشهر الأماكن الأثرية المقدسة لدى الديانة المسيحية في مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يجعلها مشهورةً على مستوى العالم.
  • أكثر الأماكن التي يزورها النصارى من مختلف بقاع الأرض.
  • أكثر الأماكن الدينية التي تقلى اهتماماً، ورعايةً، وصيانةً، علماً أنها تحتوي على العديد من التحف الفنية، والمشاهد الجمالية، واللمسات الهندسية والمعيارية.
  • أشهر الأماكن الأثرية المقدسة.

كنيسة القيامة في العهد الإسلامي

بنى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مسجداً بالقرب من الكنيسة أسماه مسجد عمر، وفي ذلك دلالة على التعايش والتسامح بين الديانة المسيحية والإسلامية، وقد وصفها عدد من الرحالة المسلمون في كتبهم، علماً أن الخليفة العباسي المأمون قد رممها في فترة الخلافة العباسية، ثمّ سمح الخليفة هارون الرشيد للملك شارلمان بأن يبعث لها بعثةً للحصول على بعض الامتيازات التي تقدمها.

التسامح والتعايش بين الأديان

حدث خلاف في عهد صلاح الدين الأيوبي بين العائلات المسيحية حول من يقتني مفتاح الكنيسة، فأشار صلاح الدين بأن يعطى المفتاح لعائلة مسلمة تكون هي المسؤولة عن الكنيسة، فوافق الجميع على ذلك، وأصبح يشرف عليها عائلتين مسلمتين، هما:

  • عائلة نسيبة: تقوم بفتح أبواب الكنيسة وإغلاقها صباحاً ومساءً.
  • عائلة جودة: تحمل مفاتيح الكنيسة وتحافظ عليها.