عدد أبواب الحرم المكي
الحرم المكّي
يعتبر الحرم المكّي أو المسجد الحرام من أعظم المساجد لدى المسلمين والذي يقع في مدينة مكّة المكرمة بالجهة الغربية من المملكة العربية السعودية، وفي وسطه توجد الكعبة المشرفة وهي أول بيت وضِع للناس ليعبدو الله فيه.
كما أنّه أقدس بقعة على وجه الأرض لدى المسلمين، وسمّي المسجد الحرام ( الحرم المكي) بهذا الاسم بسبب تحريم القتال فيه منذ دخول النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى مكة منتصراً، والصلاة فيه تعادل 100 ألف صلاة.
حدود الحرم المكّي
- تحده من الشمال المدينة المنورة عند مسجد عمرة، بمسافة تُقدر بقرابة 7 كم.
- تحده من الغرب مدينة جدة على بعد 18 كم.
- من الجهة الشرقية مدينة نجد بمسافة تُقدر بقرابة 20 كم، عند الجعرانة.
- من الجهة الجنوبية عرفة بمسافة تُقدر بـ 20 كم، عند نمرة.
أبواب الحرم المكي قديماً
قديماً في الجاهلية وقبل ظهور الإسلام كان لفظ الأبواب يُطلق على المداخل الّتي تقع بنهاية الطرق التي تؤدي لفناء الكعبة، وكانت مداخلها تسمى الفجاج، وفي عصر النبي عليه الصلاة والسلام بقيت أبواب الحرم المكّي على تسميتها وصفتها كما كانت عليه بالجاهلية.
يذكر الباحثون عدد تلك الأبواب في تلك الفترة بسبعة أبواب، ومن هذه الأبواب الّتي ذُكرت بالسيرة النبوية: باب بني مخزوم، وباب المسجد، وباب الخياطين، وباب بني سهم، وباب بني جمح، والباب الأعظم، وباب بني عبد شمس، ولكن لم تكن لهذه الأبواب أيّة هيئة معماريّة إلا في عهد الصحابي عمر بن الخطاب 638م، والذي أمر بإحاطة المطاف بسور قصير فتح فيه أبواباً بمحاذاة تلك الأبواب، وفي عهد الصحابي عثمان بن عفان 646م شهدت هذه الأبواب تطوراً معماريّاً كبيراً، حيث أمر بإضافة الأروقة وبناء الأبواب وتوفير عضادتين وسقف يعلوها.
أبواب الحرم المكّي بعد عهد الخلفاء الراشدين
شهد الحرم المكي والمسجد الحرام توسعة بعد عهد الخلفاء الراشدين، كان أولها عمارة عبد الله بن الزبير عام 684م، حيث تمت زيادة مساحة الحرم المكي، وبناء أبواب جديدة بدلاً من القديمة، ثم تبع ذلك عدد كبير من التوسعات في كل من عهد الأمويين وعهد العباسيين وعهد العثمانيّين حتى العهد السعودي، حيث تم إعداد تغييرات على الأبواب من حيث بنائها ومواقعها.
أبواب الحرم المكّي حديثاً
يبلغ عدد أبواب الحرم المكّي حاليّاً 176 باب يؤدي للمسجد الحرام والسطح والقبو، جميعها مصنوعة من أفضل أنواع الخشب، ومكسوة بمعدن مصقول مضبوط بحلي نحاسية، كما تم تزويدها بلوحات رقمية إرشادية تُضيء باللون الأخضر في حال تواجد إمكانية لدخول المصلين، وتضيء باللون الأحمر في حال عدم القدرة على استيعاب أعداد إضافية من المصلين حتى لا يحدث أي ازدحام بين المصلين.