أين يقع الصفا بالنسبة للكعبة

جبل الصفا والمروة

موقع جبل الصفا

جبل الصفا هو جبل عالٍ يقع رأسه في نهاية جبل أبي قبيس، والصفا هو جمع لكلمة الصفاة التي تعني الحجر العريض الأملس؛ حيث يقع جنوب المسجد الحرام في مكة المكرمة قرب باب الصفا، ويصل ارتفاعه إلى مترين، وعرضه إلى ثلاثة أمتار، أما طوله فيبلغ حوالي ستة أمتار. تبرز أهميته من خلال وجوب السعي بينه وبين جبل مروة للمعتمر والحاج، ولا تصح العمرة أو الحج إلا بتطبيق هذا الركن.

موقع جبل المروة

يقع هذا الجبل قريباً من باب السلام في شمال شرق المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمروة هي الحجارة البيضاء، ويبلغ طول جبل المروة أربعة أمتار، وعرضه مترين، وارتفاعه مترين.

تاريخهما

تقول الروايات إنّه كان هناك رجل وامرأة من قبيلة جرهم، قدما إلى الكعبة المشرفة وأحدثا فيها المنكر، فحوّلهما الله تعالى إلى حجرين عبرةً للناس، وتم وضع الحجرين في الصفا والمروة، ثم قام عمرو بن لحي بنقلهما إلى الكعبة المشرفة ونصبهما على بئر زمزم، فأخذ الناس يطوفون بالكعبة وهما قريبان منها ممّا جعلهم يعبدونهما، وهناك من كان يقول إنّ حجر إسافا كان على الصفا وحجر نائلة كان على المروة.

قصة السعي بينهما

ترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وابنهما في وادي مكة، وكان وادياً سحيقاً وقاحلاً تنفيذاً لأمر الله تعالى، وكانت السيدة هاجر سيدةً مؤمنةً بربها وموقنةً بأنه لن يُضيّعها ووليدها، وبعد أن نفد ما معها من الماء والزاد وجف لبنها أخذ الطفل يصرخ من شدة الجوع، فأخذت تبحث له عن الماء فصعدت إلى جبل الصفا ونظرت حولها لتجد من يساعدها، ثمّ نزلت عند ولدها لتتأكد من سلامته، ثم صعدت جبل المروة وبحثت عمن يساعدها ثم عادت إلى طفلها، واستمرت في ذلك سبعة أشواط حتى أكرمها الله تعالى بجبريل عليه السلام الذي ضرب الأرض بجناحيه فانفجرت منها ماء زمزم.

ذُكرت قصة سعي السيدة هاجر في الصحيحين: ((فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات)).

طريقة السعي بينهما

بعد الانتهاء من الطواف بالكعبة المشرفة يتّجه الشخص إلى المسعى الذي يربط الصفا والمروة وطوله تقريباً 420م، فيسعى سبعة أشواط يبدؤها من الصفا وينهيها في المروة، ويجوز للساعي أن يقطع سعيه لطارىءٍ مثل الصلاة أو البول ومن ثم يكملهن، كما يجوز له أن يكون راكباً او ماشياً، والمشي هو الأفضل للقادر عليه.