عبد الله بن عبد الرحمن السديس

عبد الله بن عبد الرحمن السديس

اسمه عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس، يُلّقب بالسديس، وهو الرئيس العام والمسؤول عن متابعة كافّة الشؤون المتعلّقة بالمسجد النبويّ والمسجد الحرام، كما يعدّ إمام الحرم في مكة المكرّمة، وواحد من أهمّ وأشهر مرتّلي القرآن الكريم على مستوى العالم، ترجع أصوله ونسبه إلى قبيلة تسمّى عنزة بن ربيعة بن عدنان، حيث ولد في محافظة البكيرية التابعة لمنطقة القصيم في العام 1382 للهجرة.

النشأة

نشأ وترعرع في العاصمة الرياض، أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة المثنى بن حارثة، والتحق بمعهد الرياض العلميّ، حيث تمكّن من حفظ القرآن الكريم كاملاً في عمر الثانية عشر، ومن شجّعه على ذلك والداه، من خلال تسجيله في دورات خاصة بذلك، تحت إشراف الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان، وتابعه شيخ آخر قارئ وهو محمد عبد الماجد ذاكر، وبمساعدة عدد من المدرسين منهم محمد علي حسان، وفي العام 1399 للهجرة خرج وهو حافظاً لكتاب الله بتقدير ممتاز، تمكّن على إثر ذلك من الالتحاق بكليّة الشريعة التابعة للرياض، حيث تخرّج فيها في العام 1403 للهجرة.

التعليم العالي

تمكن في العام 1408هـ من الحصول على درجة الماجستير من كليّة الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة، وبتقدير ممتاز من قسم الأصول الفقهية، ثمّ في العام 1416هـ حصل على درجة الدكتوراة من كلية الشريعة التابعة لجامعة أم القرى، وبنفس التقدير أيضاً، وأشرف على رسالته مجموعة من كبار الأساتذة والدكاترة من تخصّصات إسلاميّة وفقهية مختلفة، ومؤخراً تمكن من الحصول على درجة الأساتذية في أصول الفقه التابع لجامعة أم القرى.

العمل

عُيّن في العام 1404 للهجرة إمام وخطيب في المسجد الحرام، وبدأ في ذلك في شهر شعبان من نفس العام، وكان ذلك يوم أحد خلال صلاة العصر، أمّا أول خطبة له فكانت في شهر رمضان من نفس العام، وبعد ذلك بدأ بالعمل كمحاضر في قسم القضاء التابع لكلية الشريعة في جامعة أم القرى، وأصبح بعدها أستاذ مساعد في نفس الكلية، وتكريماً له أنشأ كرسي بحث يحمل اسمه، في الأصول الفقهية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. حالياً يعمل السديسك رئيس عام ومشرف على كافة الشؤون المتعلقة بكلٍ من المسجد النبويّ والمسجد الحرام، وكان ذلك ابتداءً من العام 1433هـ، إضافةً لعمله كأستاذ في جامعة أم القرى.