من هو شيخ الإسلام
شيخ الإسلام
يُعتبر ابن تيمة شيخ الإسلام؛ فعلى الرغم من أنَّ شيوخ الإسلام كثيرون إلّا أنه عندما يذكر لفظ شيخ الإسلام من دون اسمٍ فإنّ المقصود به هو ابن تيمية. ابن تيمة من جهابذة العلماء المسلمين الذين رفدوا الحضارة الإسلامية بالكثير من الكتب والتفسيرات، لذلك هو من يُعتبر مفتي الأمة، وإمام الأئمة؛ فقد كان غزير العِلم وتقيّاً وورعاً يخاف الله تعالى في جميع أحواله وحالاته.
ابن تيمية
اسمه مولده ونشأته
ابن تيمية شيخ الإسلام هو تقيّ الدين أحمد بن شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البَركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله، أبو العباس. ولِد ابن تيمية في مدينة حران التي هي الآن تقع ضمن محافظة أورفا الواقعة بالقرب من سوريا، وقد كان وقت ولادته يوم الإثنين العاشر أو الثاني عشر من ربيع الأول سنة 661هـ، وقد بقي ابن تيمية في مدينة حران حتى بلغ عامه السابع، وفي عام 667هـ انتقل هو وأخوته ليلاً إلى الشام بسبب جور التتار، ونزلوا في دمشق وبقووا فيها.
كانت نشأة شيخ الإسلام ابن تيمية نشأةً إيمانية، وقد كان مُتعفّفاً ورعاً عابداً لله تعالى، يقتصد في المأكل والملبس، ويتواجد في جميع حلقات الدروس والعلم منذ كان طفلاً صغيراً، وعندما بلغ تسعة عشر عاماً بدأ يؤلّف الكتب، فقد كان سريع الحفظ فلم يكن يقف عند شيء أو يسمع شيئاً إلّا وحفظه.
عندما بلغ من العمر واحداً وعشرين عاماً توفّي والده فأخذ ابن تيمية يدرِّس في وظائف والده، فقد كان والده شيخاً جليلاً وله من حلقات العلم ما يعرفه بها الناس، وقد برع وذاع صيته بين الناس في العالم أجمع، ثم أخذ يفسِّر الكتاب العزيز
سبب تسمية عائلته بآل تيمية
يُقال إنَّ اسم آل تيمية جاء من لقب أم الجد الأكبر محمد كانت تُسمّى” تيمية” وعرِف بها، وهناك من يقول بأنّ الجد مُحمّد بن الخضر حج على درب تيماء، وشاهد هناك طفلةً، وعندما عاد إلى بيته وجد امرأته وقد ولدت له بنتاً تشبه البنت التي رآها عند المنبع، فقال: يا تيمية! يا تيمية!، فتمّ إطلاق اللقب عليه، والله أعلم.
وفاته
توفّي الشيخ العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية في ليلة الإثنين، عشرين ذي الحجة، سنة 728هـ، بعد أن ترك وراءه علماً غزيراً في علوم الدين لتكون له صدقةً جاريةً ينتفع منها كل مسلمٍ أراد الاستفادة.