كم عدد أبناء علي بن أبي طالب

عدد أبناء عليّ بن أبي طالب

كان لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- العديد من الأولاد؛ أربعة عشر من الذكور، وسبع عشرة من الإناث، منهم: الحسن، والحسين، وأمّ كلثوم، وزينب، والعبّاس، وجعفر، وعبدالله بن بنت حزام، وعثمان، ويحيى، ومحمّد، وأبو بكر، وعبدالله بن ليلى، وعُمر، ورقيّة، ومحمّد الأوسط، ومحمّد بن الحنفيّة، ورملة، وأمّ الحسن، وجارية، وقد استمرّ نَسْل عليّ -رضي الله عنه- من خمسةٍ، وهم: الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفيّة، والعبّاس، وعُمر بن التغلبيّة.[١]

ويُشار إلى أنّ بنات عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- تزوّجن من أولاد عَقيل والعبّاس، باستثناء كلٍّ من أمّ كلثوم؛ إذ تزوّجت من عمر بن الخطّاب، وزينب الكبرى التي تزوّجت من عبدالله بن جعفر، وأمّ الحسن التي تزوّجت من جَعْدة بن هُبَيرة المخزوميّ، أمّا فاطمة فتزوّجت من سعيد بن الأسود الحارثيّ الأسديّ -رضي الله عنهم جميعاً-.[٢]

أبناء عليّ بن أبي طالب من فاطمة الزهراء

أبناء عليّ بن أبي طالب من فاطمة الزهراء هم:

  • الحسن: وُلد الحسن -رضي الله عنه- في السنة الثالثة للهجرة، في النصف من شهر رمضان، وتُوفّي سنة خمسين للهجرة في شهر ربيع الأوّل، ودُفِن في بقيع غَرْقد، وعُرِف بأنّه سيّد شباب الجنّة،[٣] وكان له من الأولاد: طلحة، والقاسم، والحسن، وزيد، وأبو بكر، وعبدالله، وعَمرو، وعبدالرحمن، ومحمّد، ويعقوب، والحسين، وإسماعيل، وحمزة، وعَقيل، وجعفر، وأمّ الحسين، واستمرّ نَسْله من زيد والحسن؛ فكان للحسن خمسة أولادٍ، ولزيد ابنٌ واحدٌ يُدعى الحسن.[٤]
  • الحسين: وُلد الحسين -رضي الله عنه- لخمس ليالٍ من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، واستُشهد في العاشر من شهر مُحرّمٍ من العام الحادي والستّين للهجرة، وقد عُرِف بأنّه سيّد شباب أهل الجنّة أيضاً،[٣] وله من الأولاد: عليّ الأكبر الذي استُشهِد مع والده، وعبدالله، وجعفر، وعليّ زين العابدين، وله ذُرّيةٌ كثيرةٌ.[٥]
  • محسنٌ: وقد تُوفّي وهو صغيرٌ عَقْب ولادته.[٣]
  • أمّ كلثوم: وُلِدت في السنة السادسة للهجرة، وعاصرت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّها لم تروِ عنه شيئاً، وقد تزوّجت من عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، في السنة السابعة عشرة للهجرة، وأنجبت له من الأولاد: زيداً، ورقيّة.[٣]
  • زينب: وتُعرَف بزينب الكُبرى، وقد تزوّجت من ابن عمّها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت له.[٣]

أبناء عليّ بن أبي طالب من غير فاطمة الزهراء

كان لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أولاد من غير فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-، وهم:

  • محمد بن الحنفيّة: وهو أبو القاسم، محمد بن عليّ بن أبي طالب، ويُعرَف بابن الحنفيّة، ووالدته هي خولة بنت جعفر الحنفيّة؛ وقد نُسِب ابنها إليها؛ للتمييز بينه وبين الحسن والحسين، وكانت ولادته في المدينة المنوّرة، في السنة الحادية والعشرين للهجرة، واشتُهِر بالعلم، والورع، والقوة،[٦] ويُشار إلى أنّه تُوفّي سنة إحدى وثمانين للهجرة، وكان عُمره خمساً وستّين سنةً، ودُفِن في البقيع،[٧] أمّا أبناؤه، فمنهم: عبدالله، وحمزة، وجعفر الأكبر، وعليّ، ووالدتهم نائلة، وله أيضاً الحسن بن محمّد -الذي تُوفّي في خلافة عمر بن عبدالعزيز-، وأمّه جُمال بنت قيس، وله من الأبناء أيضاً القاسم الذي كان يُكنّى به، وعبدالرحمن، وأمّ القاسم، وأمّ أبيها، ورقيّة، وحبابة، ووالدتهم الشهباء، بالإضافة إلى إبراهيم، وأمّه مُسرعة، وجعفر الأصغر، وعون، وأمّهما أم جعفر.[٨]
  • فاطمة: وأمّها هي أمّ ولد؛ كانت قد تزوّجت من محمّد بن أبي سعيد بن عَقيل بن أبي طالب، وأنجبت منه حميدة، ثمّ تزوّجت من سعيد بن الأسود، فأنجبت منه بُرزة، وخالداً، ثمّ تزوّجت من المنذر بن عُبيدة بن الزبير بن العوّام، وأنجبت منه كَبْرَة، وعثمان.[٩]
  • العبّاس: وله ولدٌ هو عُبيدالله، وأمّه لُبابة، وإخوته من أمّه: القاسم بن الوليد بن عُتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة، ونفيسة بنت زيد.[٨]
  • عُمر: حدّث عن والده، وروى عنه ابنه مُحمّد، وسُمِّي عُمر بعمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، أمّا والدته فهي الصهباء بنت عباد بن تغلب، وقد تُوفّي عُمر بن عليّ في السنة السابعة والستّين للهجرة،[١٠] وله من الأولاد: إسماعيل، ومحمّدٌ، وأمّ موسى، من زوجته أسماء بنت عَقيل بن أبي طالب.[٨]
  • عُبيدالله: انتقل من الحجاز إلى الكوفة، فحَبَسه الثقفيّ أيّاماً، ثمّ توجّه إلى مُصعب بن الزُّبير في البصرة، ومات في منطقةٍ تُسمّى (المذار)؛ وهي واقعة بين واسط والبَصرة.[١١]
  • جعفر: وقد مات شابّاً مع أخيه الحسين.[١٢]
  • يحيى: وأمّه هي أسماء بنت عُميس بن مَغنم، وقِيل إنّ وفاته كانت قبل وفاة والده عليّ،[١٣] وليس ليحيى أولاد، وإنّما له إخوةٌ من أمّه، وهم: محمّدٌ، وعونٌ، وعبدالله؛ بنو جعفر بن أبي طالب، ومحمّد بن أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنهم-.[١٤]
  • رقيّة: وهي رقيّة الكُبرى، وقد تزوّجت من مُسلم بن عَقيل، وأنجبت منه: عبدالله، ومحمّداً، وعليّاً.[١٤]
  • أبو بكر: وأمّه هي ليلى بنت مسعود بن خالد، ولا أولاد له.[١٤]
  • محمّد الأصغر: كانت أمّه أمّ ولد.[١٤]
  • أمّ الحسين: وأمّها هي أمّ سعيد بنت عروة الثقفيّ، وأختها هي رملة، ولها إخوةٌ من أمّها من بني يزيد بن عُتبة بن أبي سفيان بن حرب، ولأمّ الحسين من الأولاد: حسن، وحَبيب، وعليّ.[١٤]
  • رملة: وأمّها هي أمّ سعيد بنت عروة الثقفيّ، وقد تزوّجت من عبدالله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، فأنجبت منه ولَدَين، إلّا أنّهما تُوفّيا.[١٤]
  • أمّ هانئ: وقد تزوّجت من عبدالله الأكبر بن عَقيل، وأنجبت منه محمّداً، وأمّ كلثوم، ومُسلماً، وعبدالرحمن.[١٤]
  • أمّ كلثوم: وتُعرَف بأمّ كلثوم الصغرى، وقد تزوّجت من عبدالله الأكبر بن عَقيل، وأنجبت منه أمّ عَقيل، ومن ثمّ تزوّجت من كثير بن العبّاس، فأنجبت منه الحسن، وتزوّجت بعده من تمام بن العبّاس، فأنجبت منه نفيسة.[١٤]
  • ميمونة: ولها ولدٌ اسمه عَقيل، من زوجها عبدالله بن عَقيل.[١٤]
  • زينب الصغرى: وقد تزوّجت من محمّد بن عَقيل، فأنجبت منه عبدالله، والقاسم، وعبدالرحمن.[١٤]
  • خديجة: وقد تزوّجت من عبدالرحمن بن عَقيل، وأنجبت منه عَقيلاً، وسعيداً، ثمّ تزوّجت من أبي السنابل؛ عبدالرحمن بن عبدالله بن عامر.[١٤]
  • فاطمة: وقد تزوّجت من محمّد بن أبي سعيد بن عَقيل، وأنجبت منه حُميدة، ثمّ تزوّجت من سعيد بن أبي البختريّ، وأنجبت منه خالدة، وبُرّة، ثمّ تزوّجت من المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العوّام، وأنجبت منه عثمان، وكَثيرة.[١٤]
  • أُمامة: وقد تزوّجت من الصَّلْت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، وأنجبت منه: نفيسة.[١٤]

وصيّة عليّ بن أبي طالب لأولاده

أوصى عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أولاده بعدّة وصايا، منها: إكرام النفس عن كلّ أمرٍ سيّئ لا يليق بما حثّت عليه الشريعة الإسلاميّة، وحرص النفس على أسرارها، وعدم التحدّث بها إلى أحدٍ، وبيّن أنّ الصاحب الصالح خير حظوظ الدنيا، وأنّ أساس الدِّين اليقين، وكمال الإخلاص؛ باجتناب المعاصي، وحثّ على قبول عذر المُعتذِر، وإنارة النفس بالحكمة والموعظة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.[١٥]

للمزيد من التفاصيل عن سيرة علي -رضي الله عنه- الاطّلاع على مقالة: ((سيرة علي بن أبي طالب))

المراجع

  1. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 29-2-2020. بتصرّف.
  2. شمس الدين ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الرسالة، صفحة 479، جزء 6. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج عبد الستار الشيخ (2015)، فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم الحسنين رضي الله عنهما (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 46-49. بتصرّف.
  4. علي محمد الصلابي (2004)، أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب شخصيته وعصره (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية، صفحة 33. بتصرّف.
  5. “أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما .”، www.islamqa.info، 15-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 29-2-2020. بتصرّف.
  6. أبو سعيد المصري، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 979، جزء 10. بتصرّف.
  7. مجد الدين ابن الأثير (1971)، جامع الأصول في أحاديث الرسول (الطبعة الأولى)، صفحة 876، جزء 12. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت مصعب بن عبد الله الزبيدي، نسب قريش (الطبعة الثالثة)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 75-80. بتصرّف.
  9. أبو عبد الله بن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة الأولى)، بيروت: دار صادر، صفحة 465، جزء 8. بتصرّف.
  10. علي بن الحسن بن عساكر (1995)، تاريخ دمشق، بيروت: دار الفكر، صفحة 302-305، جزء 45. بتصرّف.
  11. خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة الخامسة عشر)، صفحة 195، جزء 4. بتصرّف.
  12. شمس الدين الذهبي (2003)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الطبعة الأولى)، صفحة 624، جزء 2.
  13. أحمد بن عبد الله الأصبهاني (1998)، معرفة الصحابة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الوطن، صفحة 3256، جزء 6. بتصرّف.
  14. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش أبو بكر ابن أبي الدنيا (2001)، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (الطبعة الأولى)، دمشق: دار البشائر، صفحة 103-107. بتصرّف.
  15. وائل خلف (10-2-2013)، “من روائع وصايا الأباء للآبناء”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-2-2020. بتصرّف.