أول من عدا بفرسه بسبيل الله
أوّل من عدا بفرسه في سبيل الله
ذكر ابن الجوزيّ في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، وابن سعد في الطبقات الكبرى وغيرهما أنّ أوّل من عدا بفرسه في سبيل الله هو الصحابيّ الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه، كان ذلك في غزوة بدر الكبرى، كان المقداد رجلاً ضخماً، جسيماً طويلاً، ذا بطنٍ، كثير شعر الرأس، مقرون الحاجبين، وكان من أوائل من أسلم مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى قيل إنّه سابع من آمن بالنبيّ عليه السّلام، لكنّه كان يكتم إسلامه خوفاً من سيّده الأسود فقد كان مستضعفاً، وقد شهد المقداد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدراً والمشاهد كلّها، حتى شهد فتح مصر.[١][٢][٣]
جانبٌ من حياة المقداد
اتّصف المقداد بجميل خصاله، وظهر أثر تربية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جليّاً فيه، وفيما يأتي ذكر بعض المناقب والمواقف في حياة المقداد:[٢]
- ولّاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوماً ولايةً، ثمّ سأله عنها بعد حينٍ، فأجابه بالقول: لقد جَعَلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعاً دوني، والذي بعثك بالحقّ، لا أتأمرنّ على اثنين بعد اليوم أبداً.
- لمّا شاور النبيّ أصحابه في الحرب يوم بدر كان موقف المقداد موقف قوّةٍ وشجاعةٍ، حتّى أيّده بالخروج إلى قتال العدوّ، ووعده بالثبات والنصر عند اللقاء.
- كان المقداد مقاتلاً شديداً شُجاعاً، حتّى قال فيه عمرو بن العاص إنّه يقوم مقام ألف رجلٍ، وقد كان محبّاً للجهاد مقبلاً عليه حتى طال فيه العمر، وهو من ثبت بفرسه يوم بدر، ولم يثبت سواه عليها في القتال.
وفاة المقداد بن الأسود
توفّي المقداد -رضي الله عنه- في المدينة بأرضٍ له بالجرف، ودُفن في البقيع، وصلّى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد كان عمر المقداد عند الوفاة سبعين عاماً.[٣]
المراجع
- ↑ “أول من عدا به فرسه في سبيل الله”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ^ أ ب “المقداد بن الأسود”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ^ أ ب “وفاة المقداد بن الأسود”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.