صفات عثمان بن عفان رضي الله عنه
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الأموي، ثالث الخلفاء الراشدين، وكان يُكنى بأبي عمرو، ولُقب بذي النورين؛ بسبب زواجه من ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم، فالأولى رُقية، وقد تُوفيت بعد غزوة بدر، ثم أم كلثوم التي تُوفيت في حياة رسول الله، وقام عثمان بن عفان بالعديد من الأعمال للمسلمين، ومنها جمعه للمسلمين على قراءة القران بلغته العربية، وتأسيسه للبحرية الإسلامية، وسنذكر في هذا المقال قصة إسلام عثمان بن عفان، وصفاته الخَلقية والخُلقية.
إسلام عثمان بن عفان
دخل عثمان بن عفان رضي الله عنه الإسلام وهو في عمر الرابعة والثلاثين، وهو يُعد من العشرة الأوائل الذين دخلوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد أسلم على يد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كان أبو بكر يدعو إلى الإسلام من يثق بهم من قومه، فقد أسلم على يديه كلٌّ من الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم.
صفات عثمان بن عفان الخَلقية
لم يكن رضي لا بالطويل، ولا بالقصير، وكان جميل الوجه، وأبيض اللون ممزوجاً بحمرة، ذا لحية غزيرة، ومسافة بعيدة ما بين المنكبين، ذراعاه طويلتان مكسوتان بالشعر، وساقاه خدلتان، ورأسه أجعد وأصلع، جميل الثغر، وقد قال فيه عبد الله بن حزم المازني: رأيت عثمان بن عفان فما رأيت قط ذكراً ولا أنثى أحسن وجهاً منه.
صفات عثمان بن عفان الخُلقية
عُرف عثمان بن عفان بحيائه الشديد، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستحي منه، ودليل ذلك قول عائشة رضي الله عنها: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذَيه. أو ساقَيه. فاستأذن أبو بكرٍ فأذِن له. وهو على تلك الحالِ. فتحدَّث. ثم استأذن عمرُ فأذن له. وهو كذلك. فتحدَّثَ. ثمّ استأذن عثمانُ. فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسوَّى ثيابَه – قال محمدٌ: ولا أقول ذلك في يومٍ واحدٍ- فدخل فتحدَّثَ. فلما خرج قالت عائشةُ: دخل أبو بكرٍ فلم تهتَشَّ له. ولم تُبالِه. ثمّ دخل عمرُ فلم تهتَشَّ له ولم تُبالِه. ثمّ دخل عثمانُ فجلستَ وسوَّيت ثيابَك! فقال: ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكةُ) [صحيح مسلم]، ومن صفاته أيضاً كرمه العظيم، فقد كان أكرم الناس بعد رسول الله، وكان من أرق الصحابة طبعاً وليونة، وكان شجاعاً، وحازماً، وعادلاً، شديد الخوف من الله، دائم المحاسبة لنفسه.