صفات الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدون
بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام تعاقب على حكم الدولة الإسلامية عدد من كبار الصحابة الذين شكل عهدهم – الذي استمر ما يقارب أربعين سنة – أزهى عصور الإسلام وأعدلها على الإطلاق.
سميت تلك الفترة التي حكموا فيها فترة الخلافة الراشدة، وقد سميت تلك الخلافة بالراشدة بسبب أن حكامها ساروا على نهج النبي عليه الصلاة والسلام واستنّوا سنّته، وعلى الرغم من أن هؤلاء الصحابة العظام اختلفوا أحياناً في طريقة الحكم وسياسة الرعية وكان لكل منهم صفاته التي تميّز بها، إلا أنهم اشتركوا في صفات كثيرة، فما هي الصفات التي اشترك فيها الخلفاء الراشدون، وما هي الصفات التي ميزت كل واحد منهم ؟
الصفات المشتركة بين الخلفاء الراشدين
- العدالة والتقوى، فالخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم، كانوا كلهم عدولاً أتقياء، وقد ظهرت تلك الصفات في عبادتهم وسلوكهم اليومي وتعاملهم مع الناس، فقد كانوا صفوة الصحابة وأفضلهم على الإطلاق، كما كانوا من الذين بشرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة.
- السياسة الراشدة الحكيمة، فقد حكم الخلفاء الراشدون أربعين سنة كانت سياستهم فيها راشدة حكيمة، اختزلوا فيها تجاربهم وخبرتهم.
- الزهد والورع، فلقد كان الخلفاء الراشدون مثالاً في الزهد والترفع عن متاع الحياة الدنيا وزينتها.
- الشجاعة والتسليم للقضاء والقدر، فالخلفاء الراشدون كانواً رجالاً شجعاناً لم يخافوا من الموت يوماً، فعمر رضي الله عنه كان ينام تحت الشجرة حينما طلبه يوماً رسول قيصر، كما صبر عثمان رضي الله عنه في بيته ولم يخضع للخارجين الذين حاصروه ثم قتلوه غدراً في بيته، وكذلك الحال مع علي رضي الله عنه الذي اغتالته يد الغدر والخيانة وهو يصلي في المسجد بدون حراس.
الصفات التي ميزت كلاً منهم
- تميز أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالحكمة وسداد الرأي، وقد كانت فترة خلافته التي لم تطل كثيراً فترة التمكين لهذا الدين وتوحيد جزيرة العرب، حيث تمكن بفضل حنكته وبراعته في الحكم أن يعيد كثيراً من قبائل العرب إلى دولة الإسلام حينما ارتد كثير منهم.
- اشتهر عمر رضي الله عنه بالعدالة والقوة في الحق، وقد كانت فترته أزهى عصور الخلافة الراشدة وأكثرها أمنا وسلاماً وطمأنية.
- اشتهر عثمان رضي الله عنه بأنه كان حيياً يحب رحمه ويقربهم، كما اشتهر رضي الله عنه بالبذل والعطاء وفعل الخير.
- اشتهر علي رضي الله عنه بالبطولة والفداء والشجاعة، كما كان خطيباً مفوهاً وزاهداً ورعاً.