أول من آمن بالرسول
أوّل من آمن بالرسول
أوّل من آمن بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من النساء والرجال حين أكرمه الله بالنبوّة؛ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ولها في مؤازرة النبيّ -عليه السّلام- ونصرته ووقوفها إلى جانبه مواقف كثيرةٌ.[١]
التعريف بخديجة بنت خويلد
هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشيّة الأسديّة، سيدة نساء قريش وأشرفهنّ نسباً، وكانت تُدعى بالطاهرة قبل البعثة، وكما سبق فهي أوّل من أسلم، أمّا أزواجها قبل الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ فهم عتيق بن عائد المخزومي، وأبو هالة التميميّ، ثمّ تزوّجت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما كان عمرها أربعين سنة، وكان عمره -عليه السّلام- حينها خمسةً وعشرين عاماً، ولم يتزوّج عليها في حياتها، وولدت له ستّةً من الأولاد، وكانت مثالاً للزوجة الوفيّة الفاضلة، وقد أدّت واجبها تجاه زوجها، جهداً ومالاً وحناناً وحبّاً، وقد توفّاها الله تعالى -على أصحّ الأقوال- قبل الهجرة بثلاث سنين، ولها من العمر خمسةٌ وستّون عاماً.[٢]
فضل السيدة خديجة
للسيدة خديجة -رضي الله عنها- سَبقٌ وفضلٌ عظيمٌ، ومن فضلها رضي الله عنها:[٣]
- السبق إلى الإسلام، ومساندة الرسول -عليه السّلام- والوقوف إلى جانبه، حيث سعت لقضاء حاجته والتخفيف من همومه، وأنفقت عليه حتّى يتفرّغ للدعوة إلى الله، وهي صاحبة حكمةٍ وقوّةٍ وطهرٍ وعفّةٍ، وقد كانت حصيفةً، وهي ممّن كمُلَ من النساء.
- صبرها -رضي الله عنها- على تطليق بناتها، ولم يكن ذلك سبباً في زحزحة ثقتها عن زوجها، وصبرت أيضاً على الحصار على مدار ثلاث سنواتٍ، الذي أتى بعد أن كانت مُنعمّة في منزلٍ فاخرٍ وفراشٍ وثيرٍ، وقد بشّرها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ببيتٍ في الجنّة تنعم فيه بهدوءٍ ونعيمٍ، وقد أتتها هذه البشارة محمولةً بواسطة جبريل عليه السّلام.
المراجع
- ↑ صالح الشامي (21-11-2016)، “أم المؤمنين خديجة بنت خويلد”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ يحيى الزهراني (16-2-2015)، “خديجة بنت خويلد أم المؤمنين -رضي الله عنها-“، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد ياقوت، “السيدة خديجة -رضي الله عنها-“، www.saaid.ne، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.