أين دفنت أم سلمة زوجة الرسول
أم سلمة
هي واحدة من أمّهات المؤمنين -إحدى زوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم-، واسمها هو هند بنت أبي أمية المخزومية، ولدت قبل البعثة الشريفة بسبعة عشر عاماً، والدها هو أميّة بن المغيرة كان يلقبه الناس بزاد الراكب، حيث إنّ كل من كان يسافر معه كان يغنيه من الزاد والمؤن، أولاد عمّها هم خالد بن الوليد وأبو جهل، وأخوها بالرضاعة هو عمار بن ياسر.
زوجها
زوجها هو أبو سلمة عبد الله بن هلال بن عبد الأسد المخزومي، ابن عمها، وابن عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخوه في الرضاعة، كانت هي وزوجها من أوائل المسلمين وقد هاجرا معاً في الهجرتين -الهجرة إلى الحبشة، والهجرة إلى المدينة المنورة-، توفي زوجها أبو سلمة بسبب جرح أصيب به في غزوة أحد في العام الرابع للهجرة، ثمّ تزوّجها النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
أبناؤها
لأم سلمة ثلاثة أولاد هم، سلمة وهو أكبرهم سناً وقد زوّجه النبي صلّى الله عليه وسلّم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، ومحمد الذي كان من رواة الحديث، وزينب التي تربّت في بيوت أمّهات المؤمنين وروت الكثير من الأحاديث عنهن.
صفاتها
تميّزت أم سلمة برجاحة عقلها وسدادة رأيها، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يأخذ بمشورتها كما كان يأخذ بمشورة كافة نسائه، ولعلّ أشهر ما نصحته به هو بعد صلح الحديبية بعد أن اعترض عدد كبير من المسلمين على بنود الصلح، فأشارت عليه أن يخرج إليهم ولا يكلّم أحداً منهم حتى يحلق وينحر، وعندما رأى المسلمون ما يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام قاموا بفعل نفس الشيء مثله.
وفاتها
يختلف العلماء في العام الذي توفيت فيه أم سلمة ولكن المرجح أنّها توفيت في الفترة بين العام الثامن والخمسين للهجرة والعام الثاني والستين للهجرة في أحد أيام شهر ذو القعدة، ويتراوح عمرها بعد وفاتها بين 89 عاماً و 93 عاماً، ومن المعروف أيضاً أنّها كانت آخر زوجة من زوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم التي بقيت على قيد الحياة، وأثناء مرضها أوصت من حولها أنّ الذي سيصلي عليها هو سعيد بن زيد ولكنها شفيت من مرضها وتوفي سعيد بن زيد قبلها، بعد وفاتها دفنت في البقيع مع باقي أمّهات المؤمنين.