مقومات النصر
مقومات النصر
جعل لله سبحانه وتعالى للنصر أسباباً ومقومات، فلا تنتصر الأمة الإسلامية على أعدائها إلا بالأخذ بها، ومن أسباب ومقومات النصر التي جاءت في كتاب الله نذكر:[١]
- الإيمان، فالإيمان بالله تعالى من أهم أسباب ومقومات النصر على الأعداء، وهذا الإيمان مشتمل على أركان ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وقد أكد رب العزة على ذلك السبب في أكثر من آية في كتابه العزيز ومنها قوله تعالى: (إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ).[٢]
- الأعمال الصالحة، وينبغي أن تكون تلك الأعمال الصالحة خالية من الرياء، خالصة لله تعالى، مقيدة باتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهديه، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا).[٣]
- التقوى، معناها أن يعمل المسلم الواجبات، وينتهي عن المحرمات، وأما كمال التقوى فهو أن يعمل المسلم المستحبات، ويتورع عن الشبهات، ويبتعد عن المكروهات، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).[٤]
- الدعاء والذكر والإكثار منهما.
- ترك التنازع والتفرق، والاجتماع على الالتزام بحبل الله المتين وهو كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم.
- الولاء والبراء، فالولاء يكون بتولي المسلمين، والبراء يكون بالتبرء من الكافرين، قال تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).[٥]
- نصرة الله، تكون بالانتصار لدينه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطبيق شرعه الحنيف، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).[٦]
- الإعداد والتضحية في سبيل الله بالنفس والمال.
- الصبر والتوكل على الله، والتوكل على الله معناه الإيمان بأنّ الله وحده هو الذي يجلب النفع ويدفع الضر، وما على المسلم إلا أن يأخذ بالأسباب.
عوائق النصر وأسباب الهزيمة
تتمثل عوائق النصر وعقباته في عاملين أساسيين أولهما العامل الخارجي وهم أعداء الأمة المتربصين بها الذين أظهروا عن عدائهم السافر للإسلام وأهله، وكذلك المنافقين المتغلغلين في مجتمعاتنا الذي يوالون أعداء الدين، وأما العوامل الداخلية فهي الصفات المذمومة المنتشرة بين أفراد مجتمعاتنا من التفرق والذم والتحاسد والتدابر.[٧]
سنة التغيير
قد ذكر الله جل وعلا في كتابه العزيز سنة التغيير التي هي سنة كونية لا تتغير أو تتبدل، فإذا غيَّر المسلمون ما في نفوسهم وقلوبهم، وامتثلوا أوامر ربهم، واجتنبوا نواهيه بدَّل الله حالهم غير المرضي بحال خير منها، قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).[٨][٩]
المراجع
- ↑ أسباب النصر محمد بن علي بن جميل المطري (2016-4-19)، “أسباب النصر “، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-18. بتصرّف.
- ↑ سورة غافر ، آية: 51.
- ↑ سورة النور ، آية: 55.
- ↑ سورة البقرة ، آية: 194.
- ↑ سورة المائدة ، آية: 56.
- ↑ سورة محمد ، آية: 7.
- ↑ د.أنور صالح أبو زيد (2007-4-23)، “عوامل النصر والهزيمة في ضوء القرآن الكريم”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-18. بتصرّف.
- ↑ سورة الرعد ، آية: 11.
- ↑ عبد الله بن راضي المعيدي الشمري، “سنة التغيير “، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-18. بتصرّف.