بحث عن امرأة عمران

امرأة عمران أمّ مريم عليها السلام

زوجة عمران هي والدة مريم -عليها السلام-، ومريم أمّ عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد ذكر الله -تعالى- شيئاً من أخبار أم مريم، دون ذكر اسمها صراحةً، وقد ذكر الطبري والقرطبي وغيرهما أنّ اسمها كان حنة بنت قاعود بن قبيل،[١] وكانت امرأةً لا تلد، وطال بها الزمان دون إنجابٍ، ورأت ذات مرةٍ طيراً يُطعم فرخه أمامها، فرقّ قلبها للمنظر وتحرّكت مشاعرها، ونذرت لله -تعالى- إن رزقها مولوداً أن تجعله لخدمة المعبد والمحراب، وتنشئه التنشئة الصالحة التي تُرضي الله عزّ وجلّ، فاستجاب الله -سبحانه- دعاءها وحملت بقدرةٍ منه.[٢]

وفاء أم مريم بنذرها

شعرت السيّدة حنة بحملها وراقبت ذلك شهراً وراء شهرٍ، وأضمرت في نفسها إيفاء النذر لله تعالى، ووضعت أنثى، وحصّنتها بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، وأسمتها مريم، وبدأت برعايتها، وفي تلك الأيام توفّي عمران والد مريم، فبقي حمل تنشئة مريم على والدتها، ولم تتأخر السيدة حنة بالإيفاء بالنذر لله -سبحانه- بالرغم من أنّ مولودها أنثى، فحملتها وانتقلت بها إلى المعبد تشاور نبي الله زكريا في حالها، فبادر زكريا -عليه السلام- وهو زوج خالة مريم -عليها السلام- إلى كفالتها وتنشئتها على الصلاح والتقوى وعبادة الله سبحانه.[٣]

اصطفاء آل عمران

ذُكر في القرآن الكريم اصطفاء الله -سبحانه- لآل عمران وآل إبراهيم على العالمين، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،[٤] والظاهر من الآيات أنّ الاصطفاء قد قُصد فيه آل عمران والد مريم -عليها السلام-؛ لِما تُكمله الآيات الكريمة من الحديث حول حمل مريم ووضعها وغير ذلك، ويراد بالاصطفاء الذي ذكره الله -سبحانه- اصطفائهم بأن جعل في نسلهم النبوة، فكان عيسى -عليه السلام- ابن مريم نبيّاً ومن أولي العزم من الرسل، وكان نبي الله يحيى ابن خالة عيسى نبيّاً كذلك، فلعلّ هذا ما أُريد من الاصطفاء الذي ذكره الله -سبحانه- في الآيات الكريمة.[٥]

المراجع

  1. “اسم أم مريم عليها السلام”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  2. “السيدة مريم عليها السلام”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  3. “مولد عيسى ابن مريم عليه السلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
  4. سورة آل عمران، آية: 33-34.
  5. “من هم آل عمران؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.