النظام والترتيب في الإسلام

الإسلام دين النظام

خلق الله -تعالى- الكون بإبداعٍ وإتقانٍ، بنظامٍ دقيقٍ مُحكمٍ مُتقنٍ، بصورةٍ لا يمكن فيها تقدّم أحد المخلوقات على آخرٍ، ولا يمكن أن يتغيّر أو يتبدّل، أو ينحرف عن الصورة المقدّرة له، ويؤدي كلّ عبدٍ ما أُمر به، وفي ذلك عبرةٌ وعظةٌ للعباد، ليتفكّروا ويتدبّروا في خلق الله سبحانه، وإضافةً إلى ما سبق فقد رتّب الله -تعالى- ونظّم العبادات، وجعلها محدودةً ومحصورةً بحيث لا يمكن تجاوزها أو تعدّيها، فالصلاة مثلاً محدّدةً بأوقاتٍ معينةٍ وبعددٍ من الركعات وبكيفياتٍ معيّنةٍ، مشروطةً بالطهارة والوضوء قبل أدائها، كما أنّ الزكاة محدّدةٍ بأنواعٍ وأوقاتٍ ومقادير لا يمكن الإخلال بها، والأمور ذاتها في باقي العبادات، والحكمة من ذلك تربية النفس البشرية على الترتيب والنظام، وانعكاس ذلك على الأمور الحياتية العملية المختلفة، وتحقيق الصلاح والنظام والراحة في الحياة، وكسب الراحة والطمأنينة والسكينة.[١]

تعريف النظام

النظام في اللغة اسمٌ، ويُجمع على نظم وأنظمة وأناظيم، وأصل النظام: نَظَمَ، فيقال: نظم ينظم نظماً أو نظاماً، ويُقصد به الاتساق والترتيب، أو الطريقة، ويقال: نظام الأمر؛ أي قوامه واعتماده، كما يطلق على الخيط الذي يجمع فيه اللؤلؤ ويُنظم، ويقال: نظم شيئاً إلى شيءٍ؛ أي ضمّه إلى بعضها البعض، والمقصود بقول: على نظامٍ واحدٍ؛ أي على نهجٍ واحدٍ، أو عادةٍ واحدةٍ، كما يطلق النظام على الخضوع للقوانين والالتزام بها والحفاظ عليها.[٢]

مظاهر النظام في الإسلام

بُعث النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- إلى الأمة معلّماً لهم عدداً من المبادئ والقيم الفاضلة، منها: النظام، ومن المظاهر التي يظهر فيها النظام؛ أوامر الشريعة الإسلامية وتوجيهاتها، والأمور الواجبة على كلّ فردٍ نحو مجتمعه، وتفعيل النظام بين الأفراد والمجتمعات، وإدراك مكانة النظام وأهميته، حيث إنّه سلوكٌ ووعيٌ وإدراكٌ دينيٌ.[٣]

المراجع

  1. “الإسلام دين النظام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  2. “تعريف و معنى نظام في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  3. “تربية الإسلام و احترام النظام”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.