التوسل إلى الله

التوسّل إلى الله

تعرّف الوسيلة في اللغة بأنّها القُربة والطاعة، وما يتم بها التوصّل إلى شيٍ ما، أو التقرّب منه، فيُقال مثلاً: وسّل شخص إلى الله تعالى توسيلاً؛ أي أنّه عمل عملاً تقرّب به من الله تعالى، وبيّن الراغب الأصفهاني أنّ الوسيلة أخصّ من الوصيلة، حيث إنّ الوسيلة من تتضمن معنى الرغبة، فالوسيلة إلى الله تعالى يُقصد بها مراعاة سبيله بالعلم والعبادة ومكارم الشريعة، فالواسل هو الراغب إلى الله تعالى، ويتحقّق التوسّل إلى الله تعالى بالإيمان به وبما أوحى به، والإيمان برسوله محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، واتّباعه بالأوامر التي حثّ عليها، والتوسّل يكون أيضاً بأسماء الله تعالى وصفاته، وبالأعمال الصالحة، وبدعاء العبد الصالح.[١]

حكم التوسّل لغير الله

التوسّل الممنوع أو التوسّل البِدعي هو التوسّل الذي لم يرد بأي نصٍ من نصوص القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية، ولم يرد أنّه من أعمال السلف الصالح، ومنه: التوسّل إلى الله تعالى بجاه أحدٍ من الناس، كأن يقول المتوسّل: اللهم إنّي أسألك بجاه نبيك أو بجاه أحدٍ من خلقك، ومنه أيضاً التوسّل بحق البيت الحرام أو الأولياء والصالحين، أو القسم على الله تعالى بالمتوسل به، كقول: اللهم إنّي أقسم عليك بفلان، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوسّل البِدعي يخرج العبد من الإسلام، فهو من الشرك الأكبر في ربوبية الله تعالى، وذلك إن اعتقد المتوسل أن توسّله بأحدٍ من المخلوقات أو بجاههم له شأنٌ في جلب النفع ودفع الضر.[٢]

التوسّل وإجابة الدعاء

يعدّ التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة من أسباب استجابة الدعاء، فالعمل الصالح المتحقق فيه الإخلاص لله تعالى يشفع لصاحبه في الدنيا والآخرة، مع الأخذ بأسباب استجابة الدعاء الأخرى من الدعاء بأسماء الله الحسنى، والإلحاح على الله تعالى بالدعاء والسؤال، وغير ذلك من الأسباب.[٣]

المراجع

  1. “التوسل إلى الله تعالى بأنواع التوسل المشروعة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  2. “التوسل المشروع والممنوع”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  3. “كيف تكون مستجاب الدعوة”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.