كيف كرم الله المرأة في الإسلام

المرأة في الجاهلية

جاء الإسلام بشريعته الربانية ليؤكّد على تكريم الإنسان سواءً كان ذكراً أو أنثى، كما جاء ليؤكد على حق الحياة لكل إنسان بكرامة، وقد حرّم الإسلام جميع الأمور التي كانت تحط من قدر المرأة فأعطاها حقها في الميراث؛ حيث إنّها ترث كما يرث الرجل وإن كان نصيبها يختلف عن الرجل لاعتبارات كثيرة، كما جاء الإسلام ليؤكد على أنّ المرأة هي صنو الرجل وشريكته في الحياة في تحمل المسؤوليات وتعمير الأرض.

وفي السنة النبويّة الشريفة كانت سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وتعامله مع المرأة تؤكّد على مكانتها وكرامتها في المجتمع، ففي حجة الوداع وصى النبي الكريم المؤمنين بالنساء خيراً بقوله (استوصوا بالنساء خيراً فإنهنّ عوان عندكم)، وإن الوصية بالنساء لتدل على مكانتهنّ العظيمة وعلو شأنهن.

كما أنّ من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة أن جعل لها حجاباً شرعيّاً يستر عورتها، ويحفظ هيبتها بين الناس، ويحميها من ألسنة وأعين أصحاب النفوس الضعيفة، وهذا غاية في التكريم.

كما أكّد الإسلام على دور المرأة في الحروب ومشاركتها للرجل في ذلك بما يتلاءم مع طبيعتها؛ فالمرأة تستطيع مشاركة الرجل في المعارك من خلال الاعتناء بالجرحى والعناية بهم، كما سجّل التاريخ مشاركة بعض النساء في المعارك من خلال القتال كما فعلت نسيبة بنت كعب المازنية التي ذادت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم معركة أحد .

ومن مظاهر تكريم الإسلام كذلك للمرأة أن أكّد على حقها في التعليم؛ سواءً كان بتحصيل العلم أو تعليم الناس، ومثال على ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تعلم الناس علوم الفقه والشريعة رضي الله عنها وأرضاها.