اختيار الزوج الصالح
شريك الحياة
إنّ اختيار شريك الحياة أمرٌ صعب؛ حيث إنّ معظم الفتيات لا يعرفن الأسس التي عليهنّ اتّباعها لاختيار الزوج الصالح. عندما تسيء الفتاة اختيار الزوج سيؤدّي ذلك إلى حدوث المشاكل وربّما يصل الأمر للطلاق، ويتسبّب بتشتت الأطفال؛ لذلك يجب على كلّ فتاة اختيار شريك الحياة المناسب لها في أخلاقه، ودينه، وتعليمه، ووضعه المادي، وطريقة تفكيره.
كيفية اختيار الزوج الصالح
- حسن الخلق: فهو من أهمّ الأمور عند اختيار شريك الحياة، وإن لم يتواجد هذا الأمر؛ سيتسبّب في صعوبة الحياة الزوجية؛ لذا لا بدّ أن يكون الزوج صالحاً، ويتقّي الله في بيته وزوجته، وأن يحافظ على بيته وزوجته وأولاده.قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قال: يا رسول الله وإن كان فيه، قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، ثلث مرات)، ومن أخلاق الزوج الصالح أن يكون أميناً، وأن لا يهين زوجته، ويكون قادراً على توفير الأمان والراحة لزوجته ولأولاده.
- الدين: يجب اختيار الزوج صاحب الدين، والقادر على الحفاظ على دينه، وصلاته مهما عاكسته الحياة.
- الوضع المادي: لا بدّ من وجود تكافؤ أو تقارب في المستوى المادي بين الزوجين؛ حتى لا تختلف الإمكانيات المادية، ولتوفّر القدرة على التعايش، وأن يكون الزوج على قدرة بتلبية متطلّبات المعيشة الرئيسية، وإذا كان الفارق بسيطاً يُمكن تجاوزه وغضّ النظر عنه.
- البيئة: إذا كان الزوج من أسرةٍ مختلفة تماماً هناك أمور كثيرة ستكون مختلفة؛ كالقيم، والعادات والتقاليد، ولاحظ أنّه كلما زادت الاختلافات زادت المشاكل بين الزوجين؛ لذلك يجب اختيار الزوج من أسرة مشابهة في العادات والتقاليد للتقليل من المشاكل التي قد تحدث.
- التعليم: فمن المهم التوافق في التعليم بين الزوجين وخاصّةً تعليم الزوج؛ فعند اختيار الزوج المناسب يجب أن يكون مساوياً للزوجة في التعليم، أو أعلى منها بقليل؛ حتى تتوافق معه فكرياً فتقلّ المشاكل.
- العمر: لا بدّ من وجود تقارب في العمر، فمن الأفضل وجود ما يقارب بين 3 إلى 4 سنوات كحد أقصى بين الزوجين؛ حتى يكون هناك توافق فكري.
- الشكل الخارجي: لا بُدّ من تقبل الشكل الخارجي للزوج، ووجود لباقة لديه في التعامل، ووجود بعض الأناقة، ومحافظته على النظافة الشخصية؛ كي تحبّه الزوجة وتتقبّله.
- الاستعداد للزواج: أن يكون الزوج مستعدّاً للزواج اقتصادياً، واجتماعياً، ونفسياً، وصحياً؛ بحيث يكون قادراً على إعطاء الزّوجة جميع حقوقها دون نقصان.