صفات الفتاة العفيفة

العفّة

العفّة صفة إسلاميَّة عالية، تعني أن يعفَّ المسلم نفسه عن الحرام، وعن السبل الموصلة إليه، وهذه الصفة تكون للرجل، وتكون في ذات الوقت للفتاة، والفتاة أكثر حساسيَّة فيما يتعلّق بموضوع العفَّة، مع أنَّها من كليهما مطلوبة، وحتى تكون الفتاة المسلمة ملتزمة بدينها، وعفيفة عن الوقوع في الحرام، وتجنُّب السبل الموصلة إليه، لا بدّ من الاتصاف بمجموعة من الصفات الإيمانيَّة الرفيعة، ومتى التزمت الفتاة بهذه الصفات نالت لقب ووصف العفّة، والذي له آثار عظيمة تترتب على ذلك.

صفات الفتاة المسلمة العفيفة

  • قوة الإيمان بالله عزَّ وجل فالإيمان هو الموجه الأساس لكل سلوك طيب في حياة الإنسان، بل إنّ جملة الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم، رجلاً كان أم امرأة، هي من ثمار الإيمان الصحيح بالله ومن لوازمه في ذات الوقت.
  • التحلي بخلق الحياء، سواء كان من الله بالتزام أحكامه وأوامره والانتهاء عن نواهيه، أو من البشر وكلاهما مطلوب من الفتاة المسلمة.
  • المحافظة على اللباس الشرعي، وفق المواصفات الشرعيَّة المتعلّقة به.
  • المحافظة على الصلاة مستوفية أركانها وشروطها، وتشمل تلك المحافظة الفرائض والسنن.
  • بر الوالدين والإحسان إليهما، وإكثارها من الدعاء لهما.
  • الإكثار من ذكر الله سبحانه الإكثار من الاستغفار
  • الحرص على قيام الليل، فقيام الليل مدرسة عظيمة في التربية والبناء والتكوين.
  • حسن علاقتها بكتاب الله عزّ وجلَّ، تلاوة وحفظاً وتدبراً.
  • قوة الرقابة الذاتيّة لديها، حيث تدفعها نحو الطاعات، وتمنعها من الوقوع في المعاصي.
  • التأدب بالآداب الرفيعة والأخلاق العالية.
  • حرصها على الوقت وعدم إضاعته.
  • التزامها الحياء في المِشيَة وغضَّها الطرف قدر المستطاع.
  • حرصها على الصحبة الحسنة.
  • ترك الغيبة والنميمة، والترفع عن فضول الكلام.
  • القرار والمكث في البيت قدر المستطاع، وعدم الخروج منه إلّا لضرورة، فقد قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [لأحزاب: 33]، ولا نقول هنا أنّ الخطاب خاص بنساء الرسول صلى الله عليه وسلّم، لأنَّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

آثار التزام الفتاة المسلم بصفة العفّة

  • طمأنينة نفسها، وشعورها بالسعادة.
  • أمن المجتمع وترابطه وتماسكه، نظراً للدور العظيم الذي تقوم به الفتاة المسلمة من منع للفساد، وعدم التشجيع عليه، وكان صلى الله عليه وسلّم دائم التحذير من فتنة النساء، ذلك أنّه بصلاح الفتاة صلاح للمجتمع، وبفسادها فساد للمجتمع.
  • إحيائها لقيم الفضيلة والعفَّة والطهارة، فمتى وجد الشاب المتهور أمامه فتاة ملتزمة بدينها وتخشى ربها، فإنَّه يتراجع عن أي فعل خاطئ.