فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة
الشريعة الإسلامية
أكّدت الشّريعة الإسلاميّة الغرّاء على جملةٍ من العبادات والسّلوكيّات والأخلاق الكريمة التي تضمن للمجتمع الإسلامي الخير والسّعادة في الدّنيا والآخرة، ومن هذه العبادات التي يؤجر المسلم عليها عبادة الصّدقة وبذل المال في سبيل الله، فقد ورد فضل الصّدقة في القرآن الكريم كما ورد ذكر المتصدّقين والمتصدّقات، وفي الأحاديث النّبوية الشّريفة ورد ذكر الصّدقة وفضلها وأهميّتها، فما هي فوائد الصّدقة في الدّنيا والآخرة؟
فوائد الصّدقة في الدّنيا
- إنّ الصّدقة تطفىء غضب الرّبّ جلّ وعلا، فالإنسان في الدّنيا قد يعصي الله تعالى ويغضبه فتكون الصّدقة والبذل سببًا لدفع غضب الله سبحانه وتعالى عن العبد وحلول رضا الله عليه .
- إنّ الصّدقة تطفىء الخطيئة وتمحوها، فالمسلم حينما يتصدّق ويبذل ماله في سبيل الله فإنّ ذلك يكون سببًا لمحو الخطايا والذّنوب في سجل أعماله .
- إنّ الصّدقة تدفع البلايا عن المسلم، فالمسلم في الحياة الدّنيا يتعرّض إلى كثيرٍ من البلاء والمحن فتأتي الصّدقة لتدفع عنه تلك المحن والابتلاءات .
- إنّ الصّدقة ترقّق القلوب وتصفّي النّفوس والسّرائر وتحيي الضّمائر، فالمسلم الذي يتصدّق بماله تراه نفسه رقيقة تشعر بآلام النّاس ومعاناتهم وضنكهم، والمؤمن رقيق القلب أقرب إلى الله تعالى من قساة القلوب، وكذلك تعمل الصّدقة على تنقية النّفس من ضغائنها وآفاتها من شحّ وبخل وحسد وضغينة لإيمان المسلم أنّ ثمة حقّ في ماله للفقراء والمساكين والمحتاجين من المسلمين .
- إنّ الصّدقة هي وسيلة تحقيق التّكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي، فحينما ترى المسلمين يتنافسون على البذل والعطاء في الصّدقات ويتداعون إليها ترى المجتمع الإسلامي تسود فيه معاني التّراحم والتّكافل والتّعاضد فلا يترك مسكين ولا يهمل فقير، وإنّما يكون المجتمع الإسلامي كالجسد الواحد والبنيان المرصوص .
- إنّ الصّدقة تطهّر المال وتزيده وتبارك فيه؛ ففي الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام (ما نقص مال من صدقة) .
- إنّ الصّدقة دواء للأبدان من عللها وأسقامها كما هي دواءٌ للنّفوس من آفاتها وشرورها .
فوائد الصّدقة في الآخرة
- إنّ الصّدقة هي سببٌ من أسباب دخول الجنّة واجتناب النّار، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للمتصدّقين والمتصدّقات بابًا خاصًّا يدخلون منه اسمه باب الصّدقة .
- إنّ الصّدقة هي ظلّ المسلم المتصدّق يوم القيامة، ففي الحديث الشّريف عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إنّ المسلم في ظلّ صدقته حتّى يقضى الله بين النّاس.
- إنّ المتصدّقين هم من أصناف النّاس الذين يظلّهم الله تعالى بظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.