ما معنى فقه

الفقه

عرفت كلمة فقه بمعنى الفهم لا العلم المخصوص، وتطور هذا المفهوم مع ظهور الإسلام وتطوره فأصبح يعرف لغة بالفطنة والإدراك والفهم العميق والمطلق المؤثر بالنفس والباعث على الأمل للشيء سواء أكان هذا الشيء دقيقاً أو جلياً، واصطلاحاً هو العلم بالأحكام الشرعية العملية من عقيدة وأحكام وعبادات وحدود، ومصدره أدلة التشريع الإسلامي بأصليه القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس.

جعل العرف الإسلامي الفقه أول الأمر الخاص بعلوم الشريعة وفضّله على سائر أنواع العلم، ويعدّ من أرفع المنازل وأكمل المراتب؛ لوصله بسعادة المرء بالدنيا والأخرة، وله عدّة علماء مشاهير، مثل: الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك بن أنس، والإمام الشافعي، وصدرت الكتب الفقهيه، وكثرت الآراء، وتأسّست المدارس الفقهية في العديد من الدول العربيّة والإسلامية كمصر، والعراق، والحجاز، وانتشر هذا العلم في أقطار المعمورة المختلفة مع انتشار الإسلام.

أقسام الفقه

  • فقه القلوب: العلم بما يجب لله سبحانه وتعالى كالعلم بأسمائه، وصفاته، وأفعاله، والعلم بأركان الإيمان، كالإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشرّه.
  • فقه الجوارح: العلم بالجانب العملي من الأحكام الشرعيّة مع الأخذ بأدلتها التفصليّة، مثل: الأحكام المتعلّقة بالعبادات والمعاملات كالزكاة والصلاة.

مكانة علم الفقه بالدين

  • يعتبر طلب الفقه فرض كفاية على المسلم، وحثّت بعض الآيات على النفير للتفقه بالدين مقابلة بالنفير للجهاد في سبيل الله.
  • لطلب التفقه بالدين أجر عظيم.
  • الأمة الإسلامية دائمة بدوام الفقه وزائلة بزواله.
  • يعد من مفاخر الدولة الإسلامية حيث بنية أحكامه على التسهيل والتيسير.
  • جعل الفقه ولاية الإنذار والدعوة للفقهاء.

خصائص موضوعات الفقه

  • يخضع فقه المعامالات للتغيير بينما يتصف فقه العبادات بالثبات من حيث الزمان والمكان.
  • فقه المعاملات يمكن إدخال العقل به وتغيره، أمّا فقه العبادات فهو غير قابل للتغيير.
  • المعاملات تتصف بظاهر دنيوي أما باطنها فهو مرتبط بالله.

مراحل التشريع الإسلامي

  • التشريع في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان ينزل الوحي عليه، وكان المسلمون يتلقون منه الأحكام الشرعية بشكل مباشر.
  • التشريع في عهد كبار الصحابة والأئمة، حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يفتح المجال لأصحابه لتعلم الأحكام وتعليمها للمسلمين.
  • التشريع في عهد صغار الصحابة والتابعين، حيث كان التابعون يستفتون بأمور الدين والأحكام الشرعية والصحابة يفتون لهم.
  • التشريع بظهور الفقهاء الأربعة، حيث اختص كل واحد منهم بمذهب فقهي معين وبلغوا المراتب العليا في العلم والأحكام، وقاموا بتأليف كتب الفقه للعالم الإسلامي.
  • المذاهب وتأييدها والمناظرة والجدل من القرن الرابع إلى سقوط الدولة العباسية.