مفهوم الإسلام عقيدة وشريعة

العقيدة في الإسلام

العقيدة لغةً هي الربط بين شيئين ربطاً محكماً، أمّا اصطلاحا فالعقيدة في الإسلام هي الإيمان الجازم بالله سبحانه وتعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره تصديقاً جازماً لا يُشوبه أي شك، وكذلك الإيمان بكلّ ما جاء من أحاديث صحيحة على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنّ العقيدة واحدة في دعوة جميع الأنبياء والرسل وهي عامّة ولكلّ الناس.

أهداف العقيدة في الإسلام

  • إخلاص النية والعبادة لله سبحانه وتعالى.
  • تعريف الإنسان بهدف وجوده على هذه المعمورة، وتحرير عقله من التخبّط والشك، وتطهيره من الوثنية والخرافات.
  • إيصال المسلم إلى الراحة النفسيّة من خلال معرفته لربّه ومعرفة السبب من وجوده.
  • إنشاء أمّة قوية متمسّكة في دينها وقادرة على بذل الغالي والرخيص في سبيل رفعة هذا الدين.
  • الوصول إلى السعادة في الدنيا .
  • تحقيق السعادة في الآخرة، فلا يتحقّق الإيمان الكامل والقبول لأعمال الإنسان إلا من خلال فهم العقيدة فهماً صحيحاً.

الشريعة في الإسلام

الشريعة لغةّ هي الطريق والمنهاج، أمّا اصطلاحاً فالشريعة الإسلاميّة هي مجموعة القوانين، والأحكام، والضوابط التي سنّها الله سبحانه وتعالى بهدف تنظيم شؤون حياة الناس وعلاقاتهم وأعمالهم المختلفة، بحيث تدخل مجالات العبادة، والأخلاق، والقيم، وكذلك المعاملات بين الناس.

أهداف الشريعة في الإسلام

  • حفظ الضرورات الخمس في حياة الإنسان، وهي الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، مع مراعاة رفع الحرج عن المسلم في كافّة المجالات.
  • وضع جوانب الحياة التحسينيّة مثل الطهارة، وستر العورة، والالتزام بحسن المنظر والزينة، بالإضافة إلى آداب الأكل، فالشريعة الإسلامية شاملة لكل جوانب الحياة.

خصائص الشريعة في الإسلام

  • الوسطية، بمعنى الاعتدال في كل الأمور.
  • الشمولية لكافة جوانب الحياة بالإضافة إلى شمولها لجميع شرائح المجتمع، الرجل والمرأة والطفل والجنين وكبار السن.
  • تقديم أحكام مختلفة حسب تصرّفات الإنسان، والتي تشمل: الوجوب، أو التحريم، أو الندب، أو الإباحة.
  • الواقعية، فالشريعة الإسلامية راعت جوانب حياة الإنسان الروحيّة، والبدنيّة، والاجتماعيّة، والسياسية.
  • اعتمادها لأسلوب الجزاء في الدنيا والآخرة، فالجزاء دوماً من جنس عمل الإنسان.

العلاقة بين العقيدة والشريعة

ترتبط العقيدة الإسلامية بالشريعة ارتباطاً وثيقاً بحيث لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، مع اعتبار العقيدة الأصل الذي تستند عليه الشريعة الإسلامية بكافّة تفاصيلها، بالإضافة إلى أنّ الالتزام بالشريعة الإسلامية يعتبر ثمرة الإيمان الصحيح الذي تنصّ عليه العقيدة الإسلامية، فالعلاقة تكاملية بينهما بحيث لا يصح إسلام المرء دون الالتزام بهما معاً.