تعريف الحق لغة واصطلاحاً
الحق في اللغة والاصطلاح
الحق لغةً يعني الثبوت والوجوب، والأمر الثابت، والحق ضد الباطل كما في قوله تعالى :” ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون” سورة البقرة 42، كما يعني الحق اليقين، كما جاء في قوله تعالى :” فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنتم تنطقون” سورة الذاريات 23.
تستعمل كلمة الحق بمعنى العدل والمساواة، أو بمعنى الواجب في الكثير من المعاملات كحق إعطاء المسكين والفقير مالاً من أموال الأغنياء. الحقّ اصطلاحاً هو الاستئثار الذي يُقرره القانون لشخص من الأشخاص، ويكون بأخذ شيءٍ له من شخص آخر سواءً مادياً أو معنوياً، وتظهر من خلال هذا التعريف العلاقة بين الحقّ والقانون، فلا يوجد حق إلاّ وكان القانون مسانداً ومشاركاً له.
أنواع الحقوق
هناك العديد من أنواع الحقوق، نذكر منها:
- الحقوق العينية الأصلية، ومن الأمثلة عليها حق الانتفاع، وحق الارتفاق، وحق الملكية.
- الحقوق العينية التبعية: هي الحقوق التي لا إثبات لها إلا بالاستناد إلى حقوقٍ أخرى، ومن أمثلتها حق الرهن، والتأمينات.
* الحقوق الشخصية، والمرتبطة بأخذ حقّ شخص من شخصٍ آخر، ومن خلال نقل حق عيني، أو الامتناع عنه، ويُسمى صاحب الحق بالدائن، والطرف الآخر بالمدين.
- الحقوق المعنوية، والتي يُقصد بها حق الشخص في الإنتاج الفكري الذي يقوم به، وبموجبه يكون له حق انتساب الاختراع أو التأليف، وتكون لهذا الحق طبيعة خاصّة يكون أساسها ومحلها شيئاً معنوياً، وفي بعض الحالات يستطيع الشخص المُتعدّي بتقويمه بالمال.
- الحقوق غير المالية، وتضمّ أنواعاً مختلفة من الحقوق؛ كالحقوق السياسية، وحقوق الأسرة.
الحقوق في الإسلام
ينظر الإسلام إلى الإنسان نظرةً راقية، ويعتبره ذا مكانة كبيرة ومهمة، فقد كرمه الله سبحانه وتعالى عن باقي المخلوقات من خلال تخصيص الكثير من الحقوق والحريات ما تكفل له الحياة السعيدة والكريمة، إلى جانب جعل تلك الحقوق شاملةً لجميع مناحي وجوانب الحياة الإنسانية سواءً الاقتصادية، أم الفكرية، أم السياسية، أم الاجتماعية، أم الدينية، كما وجعلها عامةً لجميع أفراد المجتمع من مسلمين وغير مسلمين.
الحقوق في الإسلام غير قابلة للتغيير والتبديل، لأنها مرتبطة بتعاليم وتشريعات الله سبحانه وتعالى، ومن أهم تلك الحقوق: حق المساواة بين جميع الناس على اختلاف أعراقهم، وأجناسهم، وألوانهم، إلى جانب المعاملة الحسنة دون تمييز بين أحدٍ، وحقّ تحقيق العدالة بين الجميع، وحق الكفاية التي اهتمّ بها الإسلام، كما وتتفرّع هذه الحقوق الرئيسية إلى الكثير من الحقوق الثانوية والتي تُعتبر منهجاً لحياة جيّدة وكريمة.