كم عدد زوجات المؤمن في الجنة

نعيم الجنة

أعد الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم الذي تتنوع أشكاله وأصنافه، ومن بين ذلك النعيم ما أعده الله للمؤمنين من الزوجات المطهّرات اللاتي لم يطمثن إنس قبلهنّ ولا جان إضافة إلى زوجاته في الدنيا.

عدد زوجات المؤمن في الجنة

جاء ذكر زوجات المؤمن في الجنة في عددٍ من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد اختلف العلماء في تحديد عددهن على عدة أقوال، فقيل أنهن اثنتان وسبعون امرأة، منهن سبعون من الحور العين وزوجتان من الإنس، وقيل أنّهن اثنتان وسبعون امرأة من الحور العين، وزوجتان من الإنس.

الحور العين

جاء ذكر عدد الزوجات من الحور العين في الحديث الذي تذكر فيه مناقب الشهيد وفضائله، وفيه: (ويُزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ من الحورِ العِينِ) [صحيح]، كما جاء في حديث آخر روي في صفة أدنى أهل الجنة منزلة، وفيه: (وإن له من الحورِ العينِ ثنتين وسبعينَ زوجةً سوى أزواجِه من الدنيا) [رواته ثقات]، ويستفاد من تلك النصوص النبوية أنّ المسلم في الجنة له اثنتان وسبعون من الحور العين كزوجات، وقيل أن ذلك التحديد لا يقصد منه الاكتفاء بل قد يزيد الله له زوجاته في الآخرة منّاً منه وفضلاً.

زوجات الدنيا

ورد ذكر عدد زوجات المؤمن في الجنة من الإنسيات في أحاديث عدة كذلك، فقد جاء قوله صلى الله عليه وسلم عن أول زمرة من المؤمنين تدخل الجنة، ثم التي تليها يكون لهم زوجتان، حيث قال: (أولُ زمرةٍ تدخلُ الجنةَ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ، والذين على إِثْرِهم كأشدِّ كوكبٍ إضاءةً ، قلوبهم على قلبِ رجلٍ واحدٍ ، لا اختلافَ بيينهم ولا تباغضَ ، لكلِّ امرئٍ منهم زوجتانِ ، كلُّ واحدةٍ منهما يُرَى مخُّ ساقها من وراءِ لحمها من الحُسْ) [صحيح البخاري]. والراجح من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وأقوال العلماء أنّ عدد زوجات المؤمن في الجنة لم يتحدد على التعيين على الرغم من أن الأحاديث النبوية تتحدث عن عدد الزوجات من الحور العين، أو الزوجات بشكل عام؛ لأنّ العلماء اختلفوا في معاني بعض الكلمات، فقيل في معنى له زوجتان أنه لا يقصد منها تحديد العدد والتثنية، كما يقال عينان وجنتان.

صفات زوجات المؤمن في الجنة

ذكر الله تعالى في كتابه العزيز عدداً من صفات زوجات المؤمن في الجنة، ومنها:

  • قاصرات الطرف أي قصرت أنظارهن على أزواجهنّ.
  • كواعب أترابا أي على سن واحدة، خلقهنّ الله تعالى في أحسن صورةٍ وتقويم، وطهرهنّ مما يلحق بنساء الدنيا من الأذى كالحيض والبول.
  • زوجات متحببات إلى أزواجهنّ.