الدعاء والقضاء
الدعاء والقضاء
يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ)،[١] وفي ذلك يؤكّد النبيّ لأصحابه وللمؤمنين أنّه ما يردّ في حياة العبد من بلاءٍ إلّا الدعاء، وقد استخدم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أوضح الألفاظ وأقواها لينفي كلّ ما خلا الدعاء وعلاقته بردّ القضاء، والقضاء النازل في العباد يكاد لا ينقطع من السماء، فكلّ يومٍ تتنزّل في العباد أقدارٌ وأحكامٌ من الله سبحانه، فمن كان منهم يتوجّه لله -سبحانه- بالدعاء على الدوام كان ذلك سبباً عظيماً لدفع البلاء عنه، ونجاته منه.[٢]
ردّ الدعاء للقضاء
يعلم العبد أنّ الله -تعالى- أكّد أنّ أقدار العباد وأعمارهم لا تتغيّر ولا تتبدّل، لكنّ العلماء يوضّحون كيفيّة ردّ القضاء بالدعاء، إذ يصفون أنّ الله -سبحانه- كتب أقدار العباد في اللوح المحفوظ الذي لا يعلم ما كُتب فيه إلّا هو سبحانه، وهناك مكانٌ آخرٌ قد كُتبت فيه الأقدار هو صحف الملائكة، فذلك القدر الذي يتعدّل ويتبدّل إنّما هو ما وُجد في صحف الملائكة، فقد يكون سبقٌ في علم الله أنّ شخصاً ما سيعيش قدراً معيّناً من العمر، فهذا العمر لا يتغيّر في اللوح المحفوظ، لكن له عمراً آخراً في صحائف الملائكة يتبدّل كما كان مكتوباً في اللوح المحفوظ الذي علمه الله -تعالى- وحده.[٣][٢]
أسباب استجابة الدعاء
هناك شروطٌ وأسبابٌ تجعل الدعاء أقرب للإجابة إذا تحرّاها العبد خلال دعائه، يُذكر منها ما يأتي:[٤]
- صدق التوجّه إلى الله -تعالى- في الدعاء.
- الإلحاح على الله -سبحانه- في المسألة.
- الثناء على الله سبحانه، والصلاة والسلام على رسوله في أول الدعاء.
- الجزم في طلب المسألة من الله، واليقين بالإجابة منه.
- حصور القلب أثناء الدعاء.
- جعل الصوت بين المخافتة والجهر.
- الاستغفار والاعتراف بالذنب والتقصير بين يدي الله تعالى.
المراجع
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم: 2/392، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- ^ أ ب “لا يرد القضاء إلا الدعاء”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-4. بتصرّف.
- ↑ “القدر والدعاء”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-4. بتصرّف.
- ↑ “الدعاء”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.