بحث عن دلائل قدرة الله في الكون
دلائل قدرة الله في الكون
دلائل قدرة الله -عزّ وجلّ- في الكون خلقاً وإبداعاً أكثر من أن تحصى، ولكن لعلّ من أهمّها:
خلق الكون
من كمال قدرته -عزّ وجلّ- أنّه خلق السماوات وما بينهما، والأرض وما فيها من جبالٍ ودوابٍ في ستة أيامٍ، وهو قادرٌ -سبحانه- على خلقها في لمح البصر، ولكن لحِكمٍ إلهيةٍ عظيمةٍ جعل خلقها في ستة أيامٍ، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)،[١][٢] والمؤمن يتعرّف على دلائل عظمة قدرةِ الله -عزّ وجلّ- من خلال ما ذرأه -سبحانه- في الكون الفسيح من بحارٍ وجبالٍ، وما أودعه في الأرض من براري وأشجارٍ وأنهارٍ، وغير ذلك ممّا لا تحيط به عقول البشر.[٣]
مدارات المذنبات والكواكب
مذنب هالي، الذي يعرفه الناس ويرصدونه، يدور في مدارٍ خاصٍ منذ أنْ خلق الله -سبحانه- السماوات والأرض، ولا يحيد عن مداره أبداً، وله ذيلٌ طويلٌ يزيد طوله عن ثلاثٍ وتسعين مليون كيلو متراً، وأقرب نقطةٍ من الأرض يصل إليها هذا المذنب تُبعد حوالي ثلاثمئة مليون كيلو متراً، ومن دلالات قول الله سبحانه: (إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا)،[٤] أي أنّ بقاء ذلك المذنَّب في مداره كبقاء الأرض والشمس والقمر في مدارها، إذ إنّ كلّ كوكب خلقه الله في الفضاء له مدارٌ خاصٌ لا يتجاوزه أو يتعدّاه، كما أنّ له سرعةٌ لا يزيد عنها ولا ينقص؛ فدورة الأرض حول نفسها ثابتةٌ، ودورتها حول الشمس ثابتةٌ، فلا يرتطم بها شمسٌ ولا قمرٌ، ومن هنا يمكن فهم عظمة قدرة الخالق، حيث يقول سبحانه: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).[٥][٦]
المراجع
- ↑ سورة ق، آية: 38.
- ↑ أمين الشقاوي (25-12-2014)، “قدرة الله تعالى”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
- ↑ صالح الفوزان (18-4-2011)، “عظمة الله جل وعلا “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة فاطر، آية: 41.
- ↑ سورة يس، آية: 40.
- ↑ راتب النابلسي، “مدارات الكواكب، ومذنب هالي”، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.