ما عدد أبواب جهنم

جهنم

جهنم مسمى ورد ذكره في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للدلالة على مكان تعذيب الكافرين بآيات الله ورسله وكتبه السماوية، والعاصين لأوامره جلّ وعلا فلم يقيموا الصلاة ولم يؤدّوا الزكاة، والمنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، والمستهزئين بآيات الله، وآكلي أموال الربا وأموال اليتامى، والذين يعيبون الناس بالهمز، واللمز، والغيبة، والنميمة، فكلّ هؤلاء مأواهم الأبدي جهنم، وفيها سوف يقضون حياتهم الأخروية، ولن يخفّف عنهم العذاب، ولن يخرَجون منها بل هي مأواهم السرمدي، ولهذا فإنّنا دائماً نستعيذ بالله من جهنم بالقول: (اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَنعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ونعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَنعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ)[صحيح مسلم].

ما عدد أبواب جهنم

ثبت في القرن الكريم أنّ عدد أبواب جهنم سبعة أبواب، وجهنم واحد منها، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)[الحجر: 43،44].

طعام ولباس أهل النار

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنّ طعام أهل النار من شرّ الطعام وأبشعه وهو الضريع أو الزقوم، وهو نوع من الشجر شديد الحرارة والمرارة، قبيح الرائحة، ويسمّيه العرب وأهل الحجاز الشبرق، أو العشرق، أو العرفج، وأمّا شرابهم فمن ماء حميم يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء، أمّا لباسهم فهو القطران والحديد.

أسماء أبواب النار

لم يرد في السنة النبوية الشريفة حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم حول أسماء أبواب جهنم، بينما جاء في الأثر ما وضح ذلك، فقد ذكر القرطبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: (هل تدرون كيف أبواب جهنم؟ قلنا: مثل أبوابنا. قال: لا، هي هكذا بعضهم فوق بعض، وقد زاد الثعلبي على هذا الرواية فقال: وقد وضع إحدى يديه على الأخرى؛ وأن الله وضع الجنان على الأرض والنيران بعضها فوق بعض، فأسفلها جهنم، وفوقها الحطمة، وفوقها سقر، وفوقها الجحيم، وفوقها لظى، وفوقها السعير، وفوقها الهاوية، وكل باب أشد حراً من الذي يليه سبعين مرة)

عذاب أهل النار

إنّ أهل النار جميعهم معذبون، وتختلف درجة العذاب باختلاف الباب الذي أدخلوا فيه بناءً على أعمالهم في الدنيا، وعذاب أهل النار على البدن حقيقة على البدن والنفس ولا خلاف في ذلك، إذ يشعر به الكافر ويتألّم أيّما ألم، فيُخلق من جديد وتبعث فيه الروح بعد الموت ليذوق العذاب، وكلّما انشوى جلده استبدل بغيره؛ قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيماً) [النساء: 56].