معلومات عن يوم الحشر
يوم الحشر
تتعدد الأسماء التي تستخدم للتعبير عن يوم القيامة، مثل يوم الحساب، ويوم العرض، ويوم الحشر، وهذا اليوم فيه عدد من المراحل والأهوال التي تمرّ بها مخلوقات الله تعالى من الإنس والجن لتحديد مصيرهم في الحياة الآخرة على ما فعلوه في الحياة الدنيا، سواء كان نعيم الجنة أم عذاب النار.
بداية يوم الحشر
يبدأ يوم الحشر بقيام جميع الناس من قبورهم، بدايةً بسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى آخر الخلق من الإنس، وعلى اختلاف أسباب موتهم سواء كان المرض، أو الحرق، أو الغرق، أو التهام الحيوانات لهم، ثم يجمع الله جميع خلقه من الإنس والجن والحيوان والطير في أرض المحشر استعداداً للحساب، ويقيم الناس على هذا الحال مقاماً طويلاً بقدر خمسين ألف عام.
حال الإنس يوم الحشر
يحشر الله تعالى الناس حفاة وعراة وغير مختونين، أي على هيئة الخلق الذي خلقهم عليه، وتظهر عليهم ملامح الذهول والخوف والرعب، كما يبعث الله تعالى كل فرد من الإنس على الوضع الذي توفي عليه، فمن توفي على الكفر يبعث على الكفر، ومن توفي على الإيمان يبعث على الإيمان، ومن توفي محرماً يبعث ملبياً، ومن توفي شهيداً يبعث ورائحة المسك تخرج من دمه.
كما يحشر الناس يوم الحشر على ثلاثة أحوال، فمنهم من يحشر ماشياً على قدميه، ومنهم من يحشر راكباً، ومنهم من يحشر على وجهه عطشاً، وهذا حال الكفار يوم الحشر، أمّا المؤمنون والمتقون فيحشرون ركباناً على الإبل تكريماً لهم، والدليل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام:(يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثلاثةَ أصنافٍ. صِنفًا مُشاةً، وصِنفاً رُكباناً، وصِنفاً على وجوهِهم. قيل : يا رسولَ اللهِ ، وكيف يمشون على وجوهِهم؟ قال : إنَّ الَّذي أمشاهم على أقدامِهم قادرٌ على أن يُمشيَهم على وجوهِهم، أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهم كلَّ حدَبٍ وشوْكٍ).
مكان حشر المخلوقات
يحشر الله تعالى مخلوقاته من الجن والإنس والحيوان والطير في أرض غير هذه الأرض التي نعيش عيها، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48].
مجريات يوم الحشر
بعد اجتماع الناس وباقي المخلوقات في أرض المحشر تأتي شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام للمؤمنين والمتقين، ثم يبدأ عرض الأعمال والحساب عليها، ثم تتطاير الصحف، ويستلم أصحاب الجنة كتبهم في يمينهم بينما يستلم أصحاب النار كتبهم في شمالهم.
يلي ذلك قراءة الكتب وقيام الميزان فتوزن أعمال الناس، ثم يقسم الناس إلى أقسام متشابهة، وتحل الظلمات ويسير كل قسم منهم بحسب النور الذي يضاء لهم، إلى أن يصلوا السور المعروف ويمروا بالصراط، ثم يدخل المؤمنون إلى الجنة ويسقط الكفار في النار.