كيف أدخل الإسلام

الإسلام

ارتضى الله سبحانه وتعالى الإسلام كدينٍ خاتم هيمن على ما سبقه من الأديان والرّسالات السّماويّة فلا يقبل من عبدٍ الإيمان والعمل ما لم يكن مؤمنًا بهذا الدّين العظيم وهذه الرّسالة الخالدة إلى قيام السّاعة، قال تعالى ( إنّ الدّين عند الله الإسلام )، وفي الآية الأخرى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).

عالميّة دعوة الإسلام

على ضوء هذا التّصور فإنّ رسالة الإسلام جاءت رسالة عالميّة للنّاس أجمعين، وإنّ على المسلمين حمل أمانة الدّعوة وتوصيل رسالتها إلى كلّ إنسانٍ على وجه هذه البسيطة، وبعد ذلك التّبليغ يكون اختيار الإنسان في قبول تلك الرّسالة وارتضاء هدي الشّريعة أو رفضها والبقاء في ظلمات الشّرك والضّلال، ولا شكّ بأنّ من يرتضي الإسلام دينًا ويرغب في الدّخول فيه عليه أن يعلم أنّ لدخول الإسلام بابٌ ومفتاح، فما هو مفتاح الدّخول في الإسلام ؟، وما الذي يتوجّب على المقبل على دخول الإسلام تعلّمه وإدراكه؟ .

الشّهادتان مفتاح دخول الإسلام

كان النّبي عليه الصّلاة والسّلام يرسل الصّحابة رسلًا إلى الأقوام الكافرين فتكون أولى مهامهم وأجلّها دعوتهم إلى الإيمان بالإسلام والتّصديق به بترديد الشّهادتين وهي قول لا إله إلا الله ، محمدًا رسول الله، فإذا ردّد الدّاخل إلى الإسلام الرّاغب فيه تلك الشّهادة على وجهها دخل في دين الإسلام فأصبح مسلمًا له ما للمسلمين من حقوق وعليه ما عليهم من واجبات .

ما يتوجّب على المسلم الجديد معرفته

يترتّب على الإنسان بعد ترديد الشّهادتين أن يعلم بأنّ الله تعالى قد فرض على المسلمين فروضًا وسنّ لهم سننًا، وارتضى لهم في الحياة منهجًا، وأنّ الإسلام والإيمان لهما أركان، فالإيمان له ستّة أركان وهي أن يؤمن الإنسان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، وأنّ الإسلام له خمس أركان وهي شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلًا .

التزام منهج الإسلام في الحياة

على الدّاخل في الإسلام أن يعلم بأنّ الشّريعة الإسلاميّة بمصادرها الرّئيسيّة وهي القرآن الكريم والسّنّة الّنبويّة المطهّرة قد اشتملت على منظومةٍ متكاملة من الأخلاق والقيم والمثل التي تشكّل مرجعًا للمسلم في حياته وتعاملاته وضابطًا على أقواله وأفعاله، فلا عذر للإنسان بعد دخوله في هذا الدّين العظيم أن يسلك مسلكًا لا يرضي الله تعالى فينحرف عن الصّراط المستقيم، فقد ترك النّبي عليه الصّلاة والسّلام أمّته على المحجّة البيضاء التي لا يزيغ عنها زائع.