كيف تكون من الصالحين

مجالسة الصالحين

يُمكن أنْ يُصبح المرء صالحاً عندما يحرص على مُجالسة الصالحين، فالإنسان اجتماعي بطبعه، ولا بدَّ أنْ يُخالط ويُجالس الآخرين، ولذلك من الأفضل اختيار الصُحبة، والجلساء الطيبين الأخيار، حيث نبّه رسولنا الكريم إلى ضرورة اختيار الجليس، وهذا ما يُرشدنا إليه الحديث النبوي الشريف: (مَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ والسَّوءِ ، كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ ، فحاملُ المسكِ : إمَّا أن يُحذِيَكَ ، وإمَّا أن تبتاعَ منهُ ، وإمَّا أن تجدَ منهُ ريحًا طيِّبةً ، ونافخُ الكيرِ : إمَّا أن يحرِقَ ثيابَكَ ، وإمَّا أن تجدَ ريحًا خبيثةً)[١]، ويجب البعد عن المجالس التي تكثر فيها الغيبة، واللغو، والباطل، والنميمة، مقابل المداومة على مجالس الصالحين الأخيار.[٢]

التحلي بصفات الصالحين

يُصبح المرء من الصالحين عندما يتخذهم قدوةً له، ويتصف بصفاتهم الآتية:[٣]

  • التواضع، ولين الجانب، والذلّة للمؤمنين.
  • الحلم والعفو.
  • مُناجاة الله تعالى، والسهر على قراءة القرآن الكريم.
  • الخوف من المصير، والاستعداد للآخرة.
  • الاعتدال في كلّ الأمور، وإعطاء كل شيء حقه.
  • توحيد الله تعالى، وصدق التوكل عليه.
  • عدم إلحاق الضرر بالأنفس، وعدم الاعتداء على أي شخص، ففي الحديث النبوي: (المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِه ويدِهِ)[٤].
  • الابتعاد عن مزالق الشهوات، والبعد عن الزنى، والرذائل، والفواحش، والمعاصي سواء كانت بالأقوال أو الأفعال.
  • التوبة النصوح.
  • الاطمئنان بآيات القرآن الكريم، والاتعاظ بها.
  • المداومة على تفقّد أحوال الأسرة، والعناية بها، والدعاء لها بالصلاح، والخير.
  • استمراريّة العمل من أجل إصلاح المُجتمعات، وتطويرها، والنهوض بها.
  • ملازمة الدعاء والمداومة عليه، فهو سرُّ توفيق الله لعباده وتنجيته لهم، فالصالحون يُكثرون من الدعاء في جميع الأمور والشؤون.

الالتزام بأركان الصلاح

يرتكز الصلاح على ركنين رئيسين، وهما كما يأتي:[٥]

  • أداء حق الله تعالى: ويُعدُّ هذا الركن من أهمّ الأركان، ويتوقّف على الإيمان بالله تعالى أوّلاً، واتباع القرآن الكريم، والحرص على الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمُسارعة إلى عمل الخيرات.
  • أداء حقوق الخلق: يتضمّن هذا الركن رعاية حقوق العباد، وعدم ظلمهم، وعدم الانتقاص من حقّهم، فعباد الله الصالحين وأولياؤه هم الذين يعرفون حقوق العباد، ولا ينتقصون منها شيئاً.

المراجع

  1. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 5534، صحيح.
  2. “مجالس الصالحين”، www.islamweb.net، 13-5-2010، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  3. سعيد بن محمد آل ثابت، “خصال الأولياء”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.
  4. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن فضالة بن عبيد، الصفحة أو الرقم: 1/72، حسن.
  5. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم (21-10-2017)، “وألحقني بالصالحين (خطبة)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2018. بتصرّف.