متى تم بناء الكعبة

الكعبة

الكعبة هي قبلة المسلمين الثانية بعد المسجد الأقصى المبارك، يطوف حولها المسلمون في صلواتهم، ويحجون إليها مرة كل عام في شهر ذي الحجة تقرباً من الله جل وعلا، وامتثالاً لأمره سبحانه، ومن أسمائها بكة، وورد ذكرها في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) [آل عمران: 96]، كما تُسمى بالدوّار، وقادس، ونادر، والقرية القديمة، والبيت العتيق، والبيت الحرام؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى جعل القتال فيها محرماً، وسنتحدث في هذا المقال عن تاريخ بناء الكعبة في ظل تعدد الروايات.

متى تم بناء الكعبة

  • بنى الملائكة الكعبة لأول مرة، ثم دمرت بفعل طوفان سيدنا نوح.
  • أوحى الله سبحانه وتعالى للنبي إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام برفع قواعد البناء مرة أخرى، علماً أنّ ملك الله جبريل عليه السلام هو من جاء بالحجر الأسود ولم يكن أسوداً في السابق، بل كان أبيضاً كالثلج إلى أن اسودّ بفعل خطايا المشركين، وأحرُقت الكعبة نتيجة قيام امرأة بتبخيرها، ودمرت بفعل سيول الأمطار.
  • أعاد قوم من قبيلة قريش بناء الكعبة، وعزموا أن يكون المال حلالاً طيباً من كسبهم فقط، فصرفوا أموالهم حتى نفذت، واختلفوا في مَن يحمل الحجر الأسود، وأولوا الأمر لأول شخص يخرج من مكان محدد، وشاءت الأقدار أن يكون الرجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فأشار عليهم أن يضعوا الحجر في كساء، ثم يرفعونه جميعاً حتى يدخلونه البيت وبذلك انتهى الخصام بين القبائل، وحرقت مرة أخرى أثناء الخلاف الذي شب بين يزيد بن معاوية وعبد الله بن الزبير.
  • بعد أن عُيِّن عبد الله بن الزبير خليفة على المسلمين أعاد بناء الكعبة على قواعد البناء القديم الذي وضعه سيدنا إبراهيم، وهدم هذا البناء الحجاج بن يوسف بإيعاز من عبد الملك بن مروان الذي قرر التخلص من خصمه عبد الله بن الزبير.
  • بنى عبدالملك بن مروان الكعبة، وقلص المساحة التي أضافها الزبير، ثم هدمت بسبب سيل جارف أصابها.
  • رمم الوليد بن عبد الملك الكعبة ووسعها، واستُخدمت أعمدة من الشام ومصر، ثم حدث تصدع في بناء الكعبة.
  • هدم السلطان العثماني أحمد الأول الكعبة، وأعاد بناءها من جديد، ولكن المهندسين أشاروا عليه بطريقة ترميم جيدة لكنها لم تصمد طويلاً وسقطت من تلقاء نفسها بفعل الأمطار الغزيرة في عام 1630م.
  • في نفس العام أمر السلطان العثماني مراد الرابع ببناء الكعبة على يد مهندسين مصريين وهو البناء الموجود حالياً.