كيف أصبح مسلماً
من هو المسلم
المسلم هو كل إنسان على اختلاف جنسه أو عرقه يقر بأنّ الله سبحانه وتعالى إله هذا الكون الواحد الأحد الذي لم يتخذ شريكاً له في الملك أو الخلق، ويؤمن بجميع ما جاء به الأنبياء السابقين، ويتبع سنة خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم كونه رسول الله الوحيد إلى البشرية جمعاء، ويتخذ القرآن الكريم كتاباً سماوياً، ومنهج حياة يسير على ما نص عليه طوال حياته، ويؤدي أركان الاسلام الأساسية بما فيها من صلاة وصيام، وزكاة، وحج لمن اقتدر مالياً وبدنياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد المسلمين في العالم حوالي 1.6 مليار نسمةً، أي ما نسبته 23% من مجموع السكان.
كيف أصبح مسلماً
النطق بالشهادتين
قول: “(أشهد أن لا إلـه إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله)”، فشهادة أن لا إله إلا الله يترتب عليها تخصيص الله وحده بالعبادة ليكون وجهك وقصدك وجميع حياتك، فتترك ما كنت تعبد سواه، كما يترتب عليها الإيمان الكامل بأن المسيح عليه السلام هو بشر كغيره خلقه الله بمعجزة من أم بلا أب ورفعه إليه وسينزل في آخر الزمان فهو لم يقتل ولم يصلب، وأنّ روح القدس هو ملك الله جبريل عليه السلام ينزل على الأنبياء والمرسلين بأمر الله، ويترتب عليها أيضاً عقيدة التوحيد فالله هو المتصرف في أمور الكون فعليه التوكل، ومنه الخوف وإليه الدعاء والرجاء، والشطر الثاني من الشهادة يترتب عليها الإيمان بأنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو بشر كغيره اختاره الله ليكون رسولاً للعالمين يحمل رسالة الإسلام وكتاب القرآن المفصل لكل شيء والمحفوظ بحفظ الله من التحريف أو التغيير.
الاغتسال والطهارة الجسدية
غسل كامل البدن بالماء الطاهر، علماً أنّ هذه الخطوة عليها خلاف فالبعض اعتبرها أمر واجب، والبعض اعتبر أنّ الاسلام يجب ما قبله؛ فالغسل مستحب لا واجب إلا في حالة الجنابة.
الوضوء
يكون باستحضار النية القلبية وذكر اسم الله بالقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثمّ غسل الكفين ثلاث مرات، فالمضمضة ثلاثاً، فالاستنشاق ثلاثاً، فغسل الوجه ثلاثاً، ثمّ غسل اليد اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثمّ غسل اليد اليسرى على نفس الشاكلة، ثمّ مسح الراس والأذنين مرة واحدة، وأخيراً غسل الرجلين إلى الكعبين ثلاثاً بدءاً بالرجل اليمنى ثمّ اليسرى.
إرشادات عامة ونصائح لمن يريد دخول الإسلام
- لا ينصح بتأجيل اعتناق الإسلام ريثما يتم التخلص من بعض العادات السيئة، فأن تكون مسلماً عاصياً خير من أن تكون كافراً.
- لا تنتظر أن يخبرك الآخرون أنك اخترت الخيار الصحيح، دع روحك تطمئنك.
- لا تتراجح بمجرد مواجهة بعض المشاكل والعقبات، فالله يريد أن يختبر صحة توبتك وإخلاصك في طلب الحق.
- عليك أن تكون على كامل الاستعداد لقبول أي ردة فعل صادرة عن الآخرين، وعليك اتباع دينك واختياره فوق كل خيار، وعليك في هذه الحالة الإكثار من ذكر الله، ودعائه ومناجاته، وأعن نفسك بقراءة قصص إسلام المشاهير.
- إذا كنت غير متمكناً من الدين وغير قادراً على المواجهة لأي سبب فعليك إخفاء دينك عن الآخرين حتى أهلك، علماً أن الإسلام يبيح للمسلم الجديد الخفي أن يجمع بين صلاتين عند الضرورة، فيجوز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وما أن تتأكد من إيمانك وتصبح قادراً على الصمود والمواجهة والخروج من المشاكل المتوقعة فأعلن دينك.
- سيلاحظ أهلك والمقروبن منك تغيرك الإيجابي بمجرد اعتناق دين الإسلام، فالإسلام أوصى بالأهل والوالدين وحث على طلب العلم والتفوق في الدراسة وغيرها من الأمور الحياتية الجيدة والخصال الحميدة.
- إذا خفت على دينك في بلدك فاهجرها إلى بلد آخر أكثر أمناً وأماناً، قال تعالى: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً) [النساء: 100]، وستجد الكثير من الناس يستقبلوك ويعينوك على الثبات.
- احرص على كسب صداقات مسلمين ثقة سواء في العمل، أو الدراسة، أو المسجد، واطمئن أنك إذا احتجت لهم ستجدهم في عونك دائماً.
- استمع إلى الدروس والمحاضرات المسجلة عن الإسلام الصحيح، لا تنظر إلى المسلمين فقط، فالإسلام دين ومنهج حياة هناك من يعمل به وهناك من يقصر ببعضه، فعليك أنت أن تنهل الإسلام من منهله الصحيح النقي بعيداً عن كل التشوهات التي خالطته وهو بريء منها.