كيف ارضي الله

الله غفور رحيم تواب ، يجيب دعوة الداعي إذا دعا ، له تسعة و تسعين اسم ، و لكل اسم صفة له ، و انظر لاسمه الغفور الرحيم ، أليس بتلك الصفتان ما يدعونا للتأمل ، العديد من الناس يستخدم تلك الصفتان لعمل أخطائهم و يقولون انه لغفور ، ليست تلك هي المقصودة بالمغفرة ، فالله يغفر الذنوب لشخص قد تاب بالفعل و عزم أن لا يرجع إليها مرة أخرى ، يجب على كل إنسان على هذه الأرض أن يرضي الله و لا يجعله يغضب منه ، فالله برحمته أعطانا كل شيء و قد خلقنا في أعظم صورة ، و ميزنا بالعقل لكي نقوم بعبادته ، ألا يستحق منا الشكر و العبادة بعد كل هذه النعم علينا ، لم نجعله يغضب علينا و يرينا العذاب في الدنيا و الآخرة و نحن نستطيع برضاه أن نكسب الدنيا و الآخرة ، يكون رضا الله بعبادته حق عبادة و أداء فرائضه و نوافله ، و القيام بعمل كل ما أمرنا به من أوامر و البعد عن كل نواهيه ، و الشعور برقابته علينا بكل خطوة نخطيها ، و الإسراع بالتوبة و الندم عند القيام بالخطيئة و مع الإخلاص بتلك التوبة ، و عدم اليأس من الله لان ذلك من اكبر الجرائم ، و ربما من الأفضل كي نجنب أنفسنا الوقوع بالمحرمات أن نتجنب الوحدة ، و عدم الانشغال بأمور الدنيا و التفكير دائما بالآخرة ، و أن نجعل القران هاد لنا لكل ما نفعله ، و الإكثار من الاستغفار ، و قضاء الحاجيات بالدعاء و الصوم ، لا تقم بالتذمر عند الشدائد ، فالشدائد هي هبة من الله يبتلينا بها ليعطينا المزيد من الحسنات ، فالله أن أحب عبدا من عباده ابتلاه ، لا تجعل للشيطان مكانا ليقوم بإضلالك او بهلاكك ، فكما أننا ذكرنا انه تواب و غفور فلا يجب علينا أن ننسى بأنه المنتقم الجبار ، أي انه أن قمنا بعمل الضلال و ابتعدنا عن الهداية و ضللنا طريق الهدى سيكون عقابنا عظيما جدا ، و أيضا عليك أن لا تكون شكاكا بالناس كثيرا او تقوم بالغيبة و النميمة و الذي انتشر في وقتنا هذا كثيرا ، و تذكر أن الحسنات يمحقن السيئات ، قم بجعل الاستغفار مسكا على لسانك ، و اجعل قيام الليل عادة من عاداتك ، و ابتغي وجه الله تعالى بكل ذلك ، و سترى كم أن الله غفوراً رحيم و محب لعباده ، فحب الله لعباده لا يمكن تقديره بتلك المحسوسات الموجودة على الأرض ، فسبحان الله رب العرش العظيم الهادي و المنير الطريق للناس و المحب لعباده و المساعد لهم ، و ليس لنا سوى ان نشكره و ذلك بارضاءه و عمل كل ما امرنا به ، و الدعاء و طلب العفو ، بالاضافة الى الامور الاخرى التي ذكرت من قبل ، و سترى النعيم الذي سيعطيك الله اياه في الاخرة .