كيف دخل الإسلام تركيا

نبذة عامّة عن تركيا

تركيا، أو بالإنجليزية (Turkey): هي دولة تقع في الجهة الجنوبية الغربية لقارة آسيا، والمنطقة التي تقع فيها تسمى بـ (منطقة الشرق الأوسط)، وتُعْرَف المنطقة الجغرافية التي تقع عليها تركيا بـ (الأناضول) أو بـ (آسيا الصغرى). والغالبية العظمى من أراضي تركيا تقع في قارة آسيا، وهناك جزء صغير من أراضيها يقع في قارة أوروبا.

موقع تركيا جغرافياً

تحد تركيا مجموعة من الدول ومنها: إيران، وأرمينيا، وبلغاريا، واليونان، والعراق، وسوريا، حيث تحدها إيران وأرمينيا من الجهة الشرقية، وتحدها بلغاريا واليونان من الجهة الشمالية الغربية، وتحدها سوريا والعراق من الجهة الجنوبية. ولتركيا سواحل طويلة على البحر الأسود، والبحر المتوسط، وبحر إيجة الذي يتفرع من البحر المتوسط، فلو نظرنا إلى القسم الآسيوي من الأراضي التركية، لوجدنا أنها عبارة عن شبه جزيرة.

مساحة تركيا

تبلغ مساحة تركيا: (783,562) كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات عام 2013م حوالي: (76,667,864) نسمة، والغالبية العظمى من هؤلاء السكان هم من العرق التركي، حيث يمثلون نسبة 70.2% تقريبًا، ويوجد في تركيا أعراق أخرى، ومنها: الكرد، والفرس، والعرب، وغيرهم، والديانة التي يعتنقها أكثر من 90% من السكان هي الإسلام، واللغة الرسمية لتركيا هي اللغة التركية.

أهم المدن التركية

من أهم المدن التركية: مدينة إسطنبول، والتي كانت تُعْرَف قديمًا بـ (القسطنطينية)، وإسطنبول اليوم هي أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان. ومن أهم المدن التركية الأخرى: مدينة أنقرة التي تقع في وسط تركيا، والتي تعتبر العاصمة لتركيا، وإحدى أهم مدينة فيها، ومدينة أنقرة هي ثاني أكبر مدينة بعد اسطنبول من حيث عدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها بـ (4.5) مليون نسمة تقريبًا، ولمدينة أنقرة أهمية سياسة واقتصادية وتجارية كبيرة، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المميز.

الإسلام في تركيا

يعتنق غالبية السكان في تركيا الإسلام حتى تتجاوز نسبتهم 90%، وأغلب المسلمين الأتراك هم من الطائفة السنية، وعلى الرغم من هذا، إلا أن الإسلام ليس الدين الرسمي للدولة التركية، فليس هناك نص في الدستور التركي يبين الديانة الرسمية للدولة، وكل ذلك بسبب القيم العلمانية التي تسير عليها تركيا منذ سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية.

لقد دخل الإسلام في تركيا من خلال الفتوحات التي تمت عن طريق الجهاد الإسلامي، وقد تم فتح الكثير من الأراضي التركية الواقعة في جنوب شرق الأناضول في عهد الخلافة الراشدة، وبخاصة في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ودخل أهل تلك الأراضي في الإسلام، فتركيا من البلاد التي دخلها الإسلام بطريق الجهاد والفتح الإسلامي، ومن البلدان الأخرى التي دخلها الإسلام بمثل هذه الطريقة: بلاد الشام، ومصر، وبلاد فارس، وبلاد الأندلس، وغيرها.

وقد استمرت الفتوحات الإسلامية لتركيا حتى وصلت إلى القسطنطينية، حيث شكل فتح القسطنطينية التي تعرف اليوم باسم (إسطنبول) فتحًا كبيرًا على المسلمين؛ وذلك لأن القسطنطينة كانت عاصمة الدولة البيزنطية، أو كما تسمى بـ (الدولة الرومانية الشرقية)، وللقسطنطينية موقع جغرافي مميز وفريد، كما أن فتحها قد يسر الطريق أمام العثمانيين للتوغل في أوروبا وفتح الكثير من البلدان فيها، وقد تم هذا الفتح العظيم على يد السلطان العثماني الشاب: (محمد الفاتح).